نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن القيادي الإخواني المقيم في
لندن إبراهيم منير قوله، إن حظر الإخوان في
بريطانيا سوف يزيد من مخاطر حدوث هجمات
إرهابية في البلاد.
ويأتي حديث منير مع التايمز كأول تصريح له بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن التحقيق المزمع، بشأن صلة الإخوان بأعمال العنف الحادثة في مصر.
وعلق منير بقوله، إن التحقيقات ربما تؤدي إلى إقصاء المسلمين المعتدلين. وأوضح قائلا: "لو حدث هذا الحظر فإنه سوف يؤدي إلى اعتقاد الكثير من المسلمين أن القيم السلمية للإخوان المسلمين لم تجد نفعا وأن الباب أصبح مفتوحا للخيارات الأخرى". وعندما سألته الصحيفة عما إذا كان يقصد احتمال اللجوء إلى العنف، قال منير: "أي احتمالية".
وأضاف منير: "هذا سيخلق مشكلات أخرى أكثر مما نتوقع، ليس فقط في بريطانيا، ولكن أيضا لدى جميع المنظمات الإسلامية التي تتبنى الفكر السلمي. إذا أقدمت بريطانيا على هذا الخطوة فإنه لا يمكنكم تخيل ما سيحدث للمسلمين حول العالم، وبخاصة المنظمات الإسلامية الكبيرة ذات الصلة بالإخوان ومرجعيتهم".
وأكد منير أن بريطانيا ستدمر سمعتها في العالم الإسلامي إذا أقدمت على هذه الخطوة. وقارن ذلك بمثال غزو العراق في عام 2003، الذي فسره المسلمون بأنه حرب على الإسلام. وتساءل: "وماذا عن ما حدث هنا في 2007؟ وفي مدريد؟".
وتقول الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد على منهجها السلمي وأنها ملتزمة بسعيها إلى تطبيق الحكم الإسلامي من خلال الديمقراطية. وتضيف أن "معارضي الإخوان يصفونهم بأنهم ذئاب في ثياب الحملان، ولكنها مسموح لها حتى الآن بالعمل في جميع الدول الغربية. وقد تم إغلاق الجمعيات الأهلية التابعة لها سابقا في أمريكا بزعم تمويل جماعة حماس الإرهابية".
وتضيف الصحيفة أن بعض المنظرين التابعين للجماعة مثل الشيخ يوسف القرضاوي قد تم رفض إصدار تأشيرات بريطانية لهم بسبب ترويجهم للأفكار الإرهابية.
ويقول منير إن الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط من قبل السعودية والإمارات كي تحظر الإخوان، حيث تصنف السعودية والإمارات ومعها سوريا ومصر وروسيا كجماعة إرهابية.
وعبر منير عن قلقه بسبب اختيار السفير البريطاني في السعودية للقيام بالتحقيق، "لأن المناخ العام في السعودية الآن سوف يؤثر على السفير".
وتقول الصحيفة إن قرار كاميرون تم استغلاله في مصر كدليل على صلة الإخوان بالعنف، واستخدمته حملة السيسي في الدعاية المضادة للإخوان.
ونفى منير أن إخوان الخارج قد نقلوا قيادة التنظيم إلى لندن، ولكنه أكد أن جمعة أمين (نائب المرشد) يقيم في لندن الآن.
وخاطب منير كاميرون قائلا: "الحكومة البريطانية بحاجة إلى استعادة صورتها في الشرق الأوسط. وهذا سيحدث إذا أوجدت حلولا للمشكلات وليس بمفاقمتها للمشكلات القائمة. بريطانيا كانت أول دولة ديمقراطية في العالم. رجاء يا سيد كاميرون لا تنسى هذا الأمر".