قال باحثون إن عقار شركة فايزر التجريبي لسرطان الثدي ضاعف في تجربة سريرية المدة التي تعيشها المريضات دون أن تزداد حالتهن سوءا، لكن الإحصاءات لم تكشف عن تغير ملموس في نسب الشفاء التام من المرض.
وفي المرحلة الثانية للدراسة -التي شملت نساء مصابات بأكثر أنواع
سرطان الثدي شيوعا- خلص الباحثون إلى أن النساء اللاتي عولجن بعقار الهرمونات (ليتروزول) إلى جانب بالبوسيكليب الذي تطوره فايزر، عشنَ في المتوسط 20.2 شهر تقريبا قبل أن يتطور السرطان لديهن مقارنة بعشرة أشهر تقريبا للمريضات اللاتي عولجن بليتروزول فقط.
ووصفت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية عقار فايزر التجريبي بأنه علاج واعد. وقال ميس روثنبرج رئيس وحدة الأورام في فايزر إن الشركة مازالت تناقش المسار التنظيمي للعقار ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستسعى إلى تسريع اعتماده بناء على نتائج المرحلة الثانية من التجارب أم لا.
ويعتبر بالبوسيكليب واحدا من أهم العقاقير التجريبية لشركة فايزر. ويعتقد بعض الباحثين أنه قد يحقق في نهاية المطاف مبيعات سنوية تتجاوز خمسة مليارات دولار اذا اعتمد من قبل الجهات التنظيمية.
واختبرت التجربة حبة الدواء -التي تستهدف البروتين المعني بانقسام الخلية- مع النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث ويعانين من سرطان الثدي في مرحلة متقدمة أو حديث التشخيص وانتشر في أنحاء أخرى من الجسد.
وأظهرت النتائج الأولية مدة بقاء استمرت 37.5 شهر للعلاج المزدوج مقارنة بما وصل إلى 33.3 شهر للمريضات اللاتي تناولن ليتروزول وحده وهو مانع للاستروجين تبيعه شركة نوفارتس ايه.جي بالاسم التجاري فيمارا.
وقال الباحثون إنه نظرا لوفاة نحو 30 مريضة من كل مجموعة من بين 165 مريضة شملتهن التجربة فإنه مازال من السابق لأوانه تحديد مدى تأثير الدواء في الشفاء التام وإنقاذ حياة المريضات.
وتحاول الشركات تطوير عقاقير مشابهة لبالبوسيكليب ومن ضمنها شركة نوفارتس وإيلي ليلي اند كو، والتي قدمت بيانات المرحلة الأولى من التجارب خلال اجتماع للرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان.
ووجدت تلك التجربة الصغيرة أن عقار ليلي قلص من الورم بنسبة 25% من النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي النقيلي الموجب لمستقبلات الاستروجين، وأدى إلى استقرار الحالة لدى 55% من النساء في نفس المجموعة التي أجريت عليها التجربة.