أوكرانيا تتهم روسيا بمحاولة تفكيك البلاد

دعا الرئيس الأوكراني المؤقت، "الكسندر تورتشينوف" إلى اجتماع طارئ، لمجلس الأمن القومي، إثر اندلاع مظاهرات قام بها مؤيدون لروسيا، شرق البلاد، سيطروا خلالها على مبان حكومية .

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية، أن الدعوة لانعقاد المجلس تزامن مع إلغاء زيارة، كان من المزمع أن يقوم بها  "تورتشينوف" إلى ليتوانيا.

وقالت  وكالة انترفاكس الأوكرانية، إن مئات من المتظاهرين المسلحين المؤيدين لروسيا، سيطروا على مبان الإدارة المحلية في مدينتي "لوغانسك" و "دونيستك،" شرق البلاد، وقاموا بإنزال العلم الأوكراني ورفعوا العلم الروسي بدلاً عنه.

واتهم وزير الداخلية الأوكراني "أرسيم أفاكوف" الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والرئيس الأوكراني المعزول  "فيكتور يانكوفيتش"، بالوقوف خلف تلك الأحداث.

كما اتهم رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك الاثنين روسيا بتطبيق "خطة لتفكيك أوكرانيا" عبر حوادث في مختلف أنحاء البلاد. وقال ياتسينيوك خلال اجتماع الحكومة بثه التلفزيون مباشرة إن هذه الحوادث "جزء من خطة لزعزعة الاستقرار ليعبر جيش اجنبي الحدود ويجتاح الأراضي الأوكرانية وهذا ما لن نسمح به". وتابع أن "هذا السيناريو كتبه الاتحاد الروسي وهدفه الوحيد هو تفكيك أوكرانيا"

وكان نواب مجلس مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا أعلنوا إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية".

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن أعضاء المجلس أعلنوا خلال جلسة استثنائية تشكيل "جمهورية دونيتسك الشعبية".

ويخطط النواب للدعوة إلى استفتاء حول مسألة الانضمام إلى روسيا.

وذكرت وكالة أنباء (إيتار-تاس) الروسية أن النواب طلبوا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال كتيبة مؤقتة لحفظ السلام.

كما أعلن أحد ممثلي المتظاهرين الذين يحتلون منذ الأحد مبنى الإدارة المحلية في دونيتسك شرق أوكرانيا للصحافيين في المكان أن المحتجين أعلنوا هذه المنطقة اليوم الاثنين "جمهورية شعبية ذات سيادة".

قال متحدث اليوم الاثنين إن الحكومة الألمانية تشعر "بقلق بالغ" بشأن الأحداث التي وقعت في شرق أوكرانيا وشملت الاستيلاء على مبان حكومية من جانب محتجين مؤيدين لروسيا.

وقال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "أحدث تطورات في دونيتسك وخاركيف شيء يجعلنا نشعر جميعا بقلق بالغ في الحكومة الألمانية."

وقال في مؤتمر صحفي "يجب أن نجدد مرة أخرى نداءنا لكل أولئك الذين في مواقع مسؤولية للمساعدة في إشاعة الاستقرار في المنطقة وتجنب مثل هذا التصعيد."

في سياق متصل قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الاثنين، إن جنديا روسيا قتل بالرصاص ضابط بحرية أوكرانيا في القرم.

ولم تذكر الوزارة المزيد من التفاصيل عن الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء الأحد في بلدة نوفوفيودوروفكا.

وسيطرت القوات الروسية على القرم في عملية غير دموية تقريبا قبل ضم موسكو للمنطقة الشهر الماضي.