أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن
واشنطن قررت فتح مكاتب لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، تعد بمثابة بعثات أجنبية، لكن هذه المكاتب الدبلوماسية لا تمثل اعترافا بحكومة سورية، ولا علاقة لها بطرد سفير النظام السوري من البلاد عام 2012.
وقالت ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الموجز الصحفي اليومي بالوزارة الاثنين: "إن الولايات المتحدة ستقوم، وبهدف تعزيز العلاقات مع
المعارضة السورية، بالسماح بفتح مكاتب لها".
واعتبرت هارف أن هذه الخطوة "ستسمح بتسهيل الخدمات المصرفية والأمنية لمكاتب الائتلاف السوري في الولايات المتحدة بشكل رسمي، وكذلك تسهيل الاتصال بشكل أوسع مع الشتات السوري في الولايات المتحدة".
وأضافت المتحدثة الأمريكية أن "الإدارة الأمريكية والكونغرس يعملان سويا لتقديم 27 مليون دولار من المساعدات غير الحربية إلى المعارضة السورية"، دون أن تحدد موعدا لذلك.
وأضافت أن "مجموع المساعدات الأمريكية، منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف آذار/ مارس 2011، حتى اليوم بلغت 287 مليون دولار، كجزء من التزامنا بالدعم المستمر للمعارضة السورية المعتدلة، ولتعزيز قدراتها اللوجستية وجهودها في مساعدة المحتاجين في
سوريا".
وفي تعليقه على القرار الأمريكي، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، في بيان: "إن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة في طريقنا نحو سوريا الجديدة والاعتراف بها على الساحة الدولية، وبعلاقاتنا مع السوريين المقيمين في الولايات المتحدة".
واعتبر الجربا أن التمثيل الجديد "يشكل منصة دبلوماسية للائتلاف يمكنه من خلالها المضي قدماً في دعم مصالح الشعب السوري على كافة المستويات، كما أنه يعتبر ضربة دبلوماسية للأسد وشرعيته ويشكل دليلاً على التقدم الذي أنجزته المعارضة".
ومضى قائلا: "نتعهد للشعب السوري بأن نكون على قدر المسؤولية، إذ سنستخدم هذا الاعتراف كمنصة دبلوماسية لتمثيل الشعب السوري وجلب الدعم والخدمات لملايين السوريين المحتاجين داخل وخارج سوريا، وكي نضع حداً للقتل بأسرع وقت ممكن".