تودي الخمور بحياة 3.3 مليون شخص في العالم سنويا، أي أكثر من ضحايا مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز) والسل والعنف مجتمعين، وفق ما جاء في تقرير للأمم المتحدة يحذر من تفاقم هذا الوضع.
وبين تقرير لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وجود أكثر من 200 مرض متصل بشرب الخمور.
في العام 2012، أدى استهلاك
الكحول إلى وفاة ثلاثة ملايين و300 ألف شخص في العالم، وهو رقم يسجل ارتفاعا عن حصيلة العام 2005 البالغة مليونين و500 ألف.
وأسفت المنظمة الدولية لضعف الإجراءات المتخذة من طرف الدول في تلك الفترة.
وقال نائب المدير العام للمنظمة، اوليغ شيستنوف: "نظرا لتزايد عدد سكان العالم، والتضاعف المرتقب في استهلاك الخمور، فإن هذا الرقم مرشح لمزيد من الارتفاع".
والوفيات المتصلة بالكحول ناجمة تحديدا عن حوادث السير، وأمراض القلب، وداء السكري، وغير ذلك.
وهي تشكل 5.9 % من إجمالي الوفيات في العالم.
ومن العوامل المؤدية إلى ارتفاع هذه النسبة أيضا ارتفاع دخل الفرد في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
فإذا كانت دول أميركا وأوروبا ما زالت تحتل صدارة قائمة الدول المستهلكة للخمور، إلا أن نسبة تعاطي الخمور فيها سجلت ثباتا، فيما سجلت دول مثل
الصين والهند ارتفاعا في هذه النسبة.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن ترتفع نسبة استهلاك الخمور في الصين 1,5 ليترا للفرد سنويا بحلول العام 2025.