أثارت التصرفات المسيئة للإسلام التي أطلقها النائب الهولندي اليميني خيرت فيلدرز، موجة غضب لدى
السعودية، فقامت بفرض عقوبات تجارية على شركات هولندية، ما ولد حالة من الإرباك بين المسؤولين والتجار الهولنديين والذين أعلنوا استياءهم من تصرفات فيلدرز.
وأعلنت السعودية فرض عقوبات تجارية على شركات هولندية، ونيتها خفض عدد تأشيرات الدخول المعطاة لرجال أعمال هولنديين.
من جهته ثمن نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قره داغي موقف السعودية، وقال لـ"عربي21" إنه "يجب على الدول العربية والإسلامية أن يكون لها مواقف مماثلة في مثل هذه الأمور، وخاصة أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ينظرون إلى السعودية كراعية للحرمين الشريفين".
وأضاف أن المسلمين يتوقعون من السعودية مثل هذه المواقف في الدفاع عن الإسلام ووحدة الأمة الإسلامية وأيضا الدفاع عن قضية المسلمين المركزية وهي قضية فلسطين.
وطالب داغي دول العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ مواقف موحدة من مثل هكذا قضايا، وأن تكون هذه المواقف مدروسة.
وأشار إلى أنه يجب تنسيق المواقف مع الحكومة الهولندية من أجل كبح جماح المتطرفين في
هولندا والذين يعتقدون أن حرية التعبير تعني ازدراء معتقدات الآخرين.
وتابع: "ينبغي تقنين وشرعنة قوانين تحد من التعدي على الإسلام من قبل المتطرفين الغربيين".
يذكر أن فيلدرز دأب على مهاجمة الدين
الاسلامي، مما أغضب الكثيرين وجعله يضطر إلى العيش تحت حراسة مشددة منذ تسلمه تهديدات بالقتل عام 2004.
وسبق له أن شبه القرآن بكتاب "كفاحي" لهتلر، ووصف الدين الإسلامي بالفاشية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2010 خمسة مليارات دولار تقريبا، وتعتبر هولندا من أكبر الدول المستثمرة في السعودية إذ تمثل استثماراتها 4% من كل الاستثمارات الخارجية المباشرة في المملكة.