كشف
استطلاع لمركز
بيو الأمريكي للدراسات، أن الأغلبية الساحقة من
المصريين (76%) يقولون إن الظروف
الاقتصادية الحالية في بلدهم سيئة، في حين يقول 21% فقط إن الاقتصاد في وضع جيد.
وتوقع خبراء ومحللون مصريون، أن يواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه في السوق الرسمي، والسوق الموازي (السوداء)، على المدى القصير، ليصل إلى مستوى 8 جنيهات، وذلك في ظل استمرار المضاربات على الدولار، وتراجع إيرادات البلاد من العملة الصعبة.
وتراجعت إيرادات السياحة في مصر 43%، في الربع الأول من 2014، لتصل إلى 1.3 مليار دولار. وانخفضت إيرادات السياحة في مصر، خلال 2013 بواقع 41%، لتصل إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات دولار خلال 2010 .
وأشار الاستطلاع الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني مساء الخميس الماضي إلى أن تصورات المصريين عن الأوضاع الاقتصادية سيئة جدا لبعض الوقت، موضحا أنه في استطلاعاته السابقة في عام 2007، كان لدى أكثر من نصف المصريين (53%) نظرة إيجابية تجاه اقتصاد البلاد، على الرغم من أن ما يقرب من النصف حينذاك (46%) كانوا يعتقدون أن الاقتصاد في حالة سيئة.
وقال الاستطلاع الذي أجراه المركز على عينة عشوائية ممثلة للمجتمع المصري، مكونة من 1000 شخص، عبر مقابلات شخصية، إن الانقسام كان سيد الموقف لدى سؤال العينة عن رؤيتهم للأوضاع الاقتصادية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وقال 31% من العينة إن الاقتصاد سوف يتحسن خلال العام المقبل، في حين أن عددا متساويا قال إن الأوضاع الاقتصادية ستبقى كما هي، بينما قال حوالي ثلث آخر من المصريين (35%) إن الظروف الاقتصادية ستتفاقم.
وأضاف الاستطلاع أنه كما هو الحال مع وجهات النظر عن البلد بشكل عام، فإن تصورات المصريين لمستقبل الظروف اقتصادية كانت أكثر إيجابية في أعقاب ثورة 2011 مما هي عليه الآن، حيث قالت الأغلبية (56%) حينذاك إن الأوضاع الاقتصادية ستشهد تحسنا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، بينما قال 17% فقط إنها سوف تزداد سوءا.
وكشف مسؤول بوزارة المالية المصرية أن الانتخابات التي جرت في مصر خلال الثلاث سنوات الماضية، كلفت الخزانة العامة للدولة نحو 5.3 مليار جنيه (744 مليون دولار)، جرى تمويلها من احتياطيات الموازنات العامة للدولة.
ويعتبر مركز بيو لاستطلاعات الرأي العالمية، مركزاً مستقلاً تأسس في عام 2001، وتخصص منذ انطلاقه في القيام باستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، وفي العديد من البلدان الأخرى، لتقديم الدعم للباحثين والصحفيين وصناع القرار.
ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، قام المركز بأكثر من 330 ألف مقابلة خلال 60 دولة لتسليط الضوء على الرأي العام الدولي في العديد من القضايا الهامة، من ديموقراطية وعولمة وإرهاب وسياسة خارجية للولايات المتحدة وتأثيراتها.
وقال الاستطلاع إن "72% من المصريين غير راضين عن الاتجاه الذي تسير فيه بلادهم".
ورغم أن رئاسة مصر تبدو محسومة للمشير عبد الفتاح السيسي، فقد أظهر الاستطلاع أن "شعبيته محدودة"، على عكس ما تظهره تقارير وسائل الإعلام في مصر، إذ يحوز على تأييد 54% فقط من المصريين فقط، ولا يؤيده 45%.
ويحظى منافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة الاثنين والثلاثاء المقبلين، المرشح اليساري، حمدين صباحي، بتأييد 35% من المصريين، ولا يؤيده 62%، بعد أن كان يحظى بتأييد 48% في 2013.