أعلن 9 من قادة الجبهات والمجالس العسكرية في المناطق الساخنة في
سورية؛ استقالاتهم بشكل جماعي، دون توضيح الأسباب.
وجاء في رسالة
الاستقالة التي وقعها القادة التسعة وتحمل تاريخ اليوم السبت (14/6/2014): "أيها الإخوة الثوار يا من منحتمونا ثقتكم في مؤتمر أنطاليا، وكنتم عونا لنا في قيادة المرحلة الماضية من
الثورة السورية، نستمحيكم اليوم عذرا بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر"، وفق ما جاء في الرسالة التي حصلت "عربي21" على نسخة منها.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الاستقالة الجماعية تأتي بسبب عدم حصول المجالس العسكرية على دعم عسكري يمكّنهم من مواجهة قوات النظام السوري وحلفائه، إضافة إلى مواجه تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، علما بأن وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى كان برر استقالته في أيار/ مايو الماضي بنقص الدعم.
كما اشتكى قادة هيئة أركان
الجيش الحر من قيام دول داعمة، وبينها الولايات المتحدة، بإرسال أسلحة ومعدات إلى مجموعات مقاتلة دون المرور بهيئة الأركان، وهو ما اعتبره رئيس الأركان اللواء عبد الإله البشير خطرا قد يؤدي إلى نشوء زعماء حرب على الطريقة الصومالية.
وقال القادة المستقيلون، مخاطبين الثوار، إنهم يتركون "المسؤولية لمن يتابع المسيرة، وممن تختارونهم (الثوار) أنتم بأنفسكم. ونعاهد الله والوطن أن نعود جنودا في صفوف الثوار متابعين عملنا بما يرضي الله ورسوله" حسب نص الرسالة.
وختمت الرسالة بالقول: "لا يسعنا إلا أن نشكر كل الدول التي كانت ولا زالت عونا للشعب السوري وسندا له في سعيه لنيل حريته وكرامته والتخلص من كافة أشكال الاستبداد والعبودية، راجين من الله فرجا قريبا ونصرا مؤزرا" حسب نص الرسالة.
ووقع إعلان الاستقالة كل من:
العقيد الركن عبد الباسط الطويل – قائد الجبهة الشمالية
العقيد هاشم مصطفى – قائد الجبهة الغربية الوسطى
العقيد الركن فاتح حسون – قائد جبهة حمص
المقدم الدكتور المهندس محمد العبود – قائد الجبهة الشرقية
العقيد الركن عفيف سليمان – رئيس
المجلس العسكري في إدلب
العقيد الركن محمد معتز رسلان – رئيس المجلس العسكري في الرقة
العقيد الركن بشار سعد الدين – رئيس المجلس العسكري في حمص
العقيد محمد عواد – رئيس المجلس العسكري في الساحل
المقدم عبد المجيد سلطان – رئيس المجلس العسكري في الحسكة