دعا أحد خطباء مساجد مدينة
الفلوجة أهل
السنة في
العراق إلى توحيد كلمتهم والحذر من الفتنة وأن لا يوهمهم رئيس الوزراء نوري المالكي بخير، مطالبا شيعة العراق منع أبنائهم عن "الظلم والاستهتار".
وقال الشيخ علي
البصري إن "على أهل السنة والجماعة في العراق كافة توحيد كلمتهم والحذر من الفتنة"، مضيفا أن "هذه الحرب فرضت عليكم وإن كنتم تأملون الخير من المالكي وأتباعه فأنتم واهمون".
وتابع البصري أن "أبناء شيعة العراق الذين انتسبوا إلى الجيش والمليشيات المجرمة قد عاثوا في الأرض فسادا واعتدوا على حرمات الله، وما يجرى من ردة فعل على أرض الواقع إنما هو نتاج لما زرعته يد أبنائكم من قتل وسحل وتنكيل وإهانة على الهوية".
وخاطب البصري شيعة العراق قائلا: "إن كنتم تريدون لهذا البلد الخير امنعوا أبناءكم من الظلم والاستهتار وانتفضوا في وجه الظالمين إن كنتم تقولون أنكم تقتدون بجدنا الحسين (رضى الله عنه)".
ومنذ بداية عام 2014، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية مع مجموعات مسلحة سنية وعناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش" في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينة الفلوجة، التي يُزعم أنها تخضع لسيطرة "داعش"، وأعلنها التنظيم قبل حوالي 4 أشهر، "إمارة إسلامية".
ومنذ 10 يونيو/ حزيران الجاري، تسيطر قوى سنية عراقية، من بينها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب الجيش منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، ما تعتبره قيادات عشائرية سنية "ثورة ضد الحكومة التي يتصدرها الشيعة"، فيما تراها الأخيرة "هجمات إرهابية تضرب البلاد".
ويقول محللون إن عناصر "داعش" تمثل جزءا ضئيلا فقط من مكوّن سني كبير مشارك فيما اعتبروه "ثورة عراقية" أقامتها الطائفة السنية ضد سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "التعسفية"، في الوقت الذي يؤكدون فيه أن إصرار المالكي على نسب كل ما يجري لتنظيم داعش إنما ليحصل على تأييد ودعم دوليين حال قرر شن حملة مضادة كبيرة ضد معارضيه بحجة القضاء على الإرهاب.
فيما يؤكد آخرون أن قدرة داعش الإعلامية أدت إلى "إخافة الناس وإعطاء التنظيم حجما أكبر من حجمه الحقيقي بمرات".