أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين عن العثور على ثلاث جثث -يعتقد أنها للمستوطنين الثلاثة المفقودين- مدفونة غربي مدينة حلحول شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وهم "إيال يفراح وغِلعاد شاعر ونفتالي فرنكل الذين اختطفوا قبل أكثر من أسبوعين في منطقة غوش عتصيون".
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة على موقعها الإلكتروني إن الجيش الإسرئيلي شن حملة عسكرية شمالي الخليل وعثر على جثث المستوطنين المختطفين الثلاثة داخل مغارة بمنطقة حلحول بالخليل.
وقالت القناة العبرية الثانية: "يبدو أن المتخطفين قتلوا بالرصاص بعد اختطافهم بفترة قصيرة، وتم إلقاء جثثهم في حقل على عجل".
وأفادت وسائل إعلام محلية في مدينة الخليل، بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المحافظة الجنوبية والشمالية، كما أنها أغلقت جسر حلحول، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج لمنطقة حسكه شمال مدينة الخليل، التي تمحورت فيها عمليات البحث عن الجنود المفقودين خلال الأربعة الأيام الماضية.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن منطقة جسر بيت كاحل ومنطقتي حسكة وأرنبة مناطق عسكرية مغلقة، وأن المئات من جنود الاحتلال شرعوا بحملة تمشيط ومداهمات واسعة للمغر بمنطقة أرنبة في حلحول.
وتحدثت مصادر إعلامية عبرية عن قيام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية شمالي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك بهدف العثور على المستوطنين المفقودين الثلاثة.
من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عوفير جندلمان، إن "جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي عثرا على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة المختطفين بالقرب من الخليل".
تقارير وتداعيات
وبحسب التقارير، فقد تعرض المستوطنون الثلاثة، وهم إيال يفراح (19 عاماً)، وغلعاد شاعر (16 عاماً)، ونفتالي فرنكل (16 عاماً)، للاختطاف قبل أكثر من أسبوعين، في منطقة "غوش عتسيون"، واتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالوقوف وراء اختطافهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن جهاز الأمن العام "الشاباك" أن ناشطين من حركة حماس في مدينة الخليل، هما عامر أبو عيشة (33 عاماً) ومروان القواسمة (29 عاماً)، قاما بعملية اختطاف الشبان الثلاثة، مشيراً إلى أنهما كانا في الماضي مسجونين في أحد السجون الإسرائيلية.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه تم إبلاغ عائلات المفقودين الثلاثة بالعثور على جثثهم، وأشارت إلى أنه "يبدو من التحقيق الأولي أن الثلاثة قُتلوا بعيد اختطافهم"، وذكرت أن أحدهم تمكن من الاتصال هاتفياً بالشرطة، من داخل السيارة التي استخدمها الخاطفان المزعومان.
وقالت إنه في أعقاب الإعلان عن العثور على جثث المخطوفين، أعلن رئيس الكنيست، يولي إيلدشتاين، رفع الجلسة، وقام بسحب مشروعات القوانين الحكومية، التي كان من المقرر التصويت عليها مساء الاثنين، وأعرب رئيس الكنيست عن تعاطفه مع عائلات الشبان الثلاثة.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني المصغر، لمناقشة "الإجراءات الواجب اتخاذها في أعقاب هذا الاعتداء الإرهابي" على حد وصفه، بحسب ما نقلت الإذاعة العبرية.
وأشارت إلى أن وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، قرر إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الثلاثاء، إلى العاصمة التشيكية براغ، وأنه سيعود إلى البلاد الليلة، للمشاركة في المشاورات الوزارية.
وهذا هو أول إعلان رسمي إسرائيلي بالعثور على المستوطنين الإسرائيليين الذين اختفت آثارهم في جنوب الضفة الغربية، في 12 حزيران/ يونيو الجاري.