قال طبيب
فلسطيني شارك في تشريح جثمان الفتى الفلسطيني محمد
أبو خضير إن نتائج عملية التشريح تشير إلى أن الأخير تم
حرقه وهو على قيد الحياة، وأن ذلك هو سبب الوفاة.
وأضاف صابر العالول، مدير معهد الطب العدلي (التشريحي)، المكلف من النيابة العامة الفلسطينية بمشاركة الجانب الإسرائيلي في تشريح جثمان أبو خضير، "تبين خلال التشريح وجود مادة شحبار في المجاري التنفسية بالقصبات والقصيبات الهوائية في كلتا الرئتين، مما يدل على استنشاق هذه المادة أثناء الحرق وهو على قيد الحياة".
وينتج عن الدخان الأسود الذي يصدر عن الحرق ويتكاثف على الأسطح، مادة تسمى الشحبار، ويمكن استنشاقها.
وعثرت الشرطة الإسرائيلية، الإربعاء الماضي، على جثة محترقة قرب بلدة دير ياسين في القدس الغربية، تبين فيما بعد أنها للشاب أبو خضير (17 عاما) الذي تتهم عائلته
مستوطنين إسرائيليين باختطافه من أمام منزله في البلدة ومن ثم
قتله.
العالول لفت إلى أن "جسم أبو خضير أصيب بحروق من مختلف الدرجات، بالإضافة إلى تعرض الرأس إلى إصابة برضوض"، وتابع أنه "اخذ عينات من سوائل وأنسجة جسم أبو خضير لفحصها مخبريا ونسيجيا، للوصول إلى تقرير قضائي نهائي".