بدأت الحرب الإعلامية بين إيران وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن طريق إنتاج مقاطع فيديو مترجمة للفارسية تهدد مقاتلي داعش بقطع رؤوسهم وبناء القلاع من جماجمهم.
ونشرت المقاطع المصورة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإيرانية الناطقة باللغة العربية رداً على مقاطع وردت في فيلم أنتجه تنظيم الدولة الإسلامية عُرف بـ"صليل الصوارم".
وغالباً ما تكون المقاطع الإيرانية باللغتين العربية والفارسية، ولكن الإنتاج الإعلامي للدولة الإسلامية الذي أشتهر بـ"صليل الصوارم" يترجم بعدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والتركية وغيرها من لغات العالم، ويعتبر تفوقا يحسب للدولة الإسلامية على الإعلام الإيراني.
ومن أهم القنوات التي تنشر المقاطع المصورة "نصرت تي في" التابعة للحرس الثوري الإيراني. وتقوم هذه الشبكة بإنتاج مقاطع وفيديو كليب لشخصيات فنية شهيرة في إيران تحمل رسائل تهديدية ضد داعش وعن قوة الحرس الثوري الإيراني العسكرية، وإنهم سوف يقضون على داعش قربياً.
وانتقدت القنوات والصحف الإيرانية فيلم الدولة الإسلامية "صليل الصوارم" بشدة، فيما أصبح الحديث اليومي للإعلام الإيراني عن المقاطع التي ينتجها تنظيم الدولة عن قتل الجنود العراقيين وبسط السيطرة على المعسكرات في العراق.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الشركات الإعلامية الإيرانية سوف تقوم بإنتاج المزيد من مقاطع الفيديو رداً على ما ينشر من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لرفع معنويات جنودهم في العراق وسوريا ضمن الحرب الإعلامية القائمة بين إيران وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.