لجأت شي ايسا إلى معالجها المشعوذ بسبب شعورها بالتعب الشديد، فما كان من الأخير إلا أن وصف لها علاجا ماليزيا قديما مثيرا للجدل يعرف بلعبة الأميرة، تنظر إليه سلطات هذا البلد المسلم بريبة لكنه يلقى رواجا متجددا في الوقت الراهن.
ولتخطي ألمها، اضطرت شي ايسا خصوصا إلى التعارك مع رجلين وتلقي بعض الضربات وحتى الصفعات من معالجها المشعوذ، قبل آداء أغنية باللغة الماليزية والرقص أمام حوالي خمسين شخصا من أبناء قريتها.
تقول المريضة شي ايسا: "الأيام العشرة الأخيرة أصبحت صعبة جدا بحيث كنت طريحة الفراش".
يقول المشعوذ المعالج زايلاني شي موه: "لو دخلت المستشفى لكان الطبيب قال إنها لا تعاني من أي مرض. إنه مرض من الريح. أمراض الريح تأتي من أشياء لا يمكن أن تروها".
وقد شخص هذا المعالج المشعوذ لدى مريضته وجود اضطراب من عالم ما وراء الطبيعة أثر على صحتها الروحية والعاطفية لدرجة جعلها طريحة الفراش على مدى عشرة أيام. لكن بعد هذا العلاج تشعر شي ايسا بنشاط متجدد.
وتعتبر "لعبة الأميرة" علاجا قائما على الاستعراض مستوحى من التقاليد الثقافية المحلية ومن شخصيات أسطورية، وذلك بهدف إعلاء روح المرضى.
وقد خفت وهج هذا التقليد لفترة من الزمن بسبب اعتبار سلطات هذا البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا والذي يدين أكثرية سكانه بالإسلام أن هذه الممارسات لا تعدو كونها مخلفات وثنية من زمن ما قبل الإسلام.
لكن عددا كبيرا من الاشخاص المنتمين الى قومية الملايو التي تمثل اكثرية سكان البلاد يعتبرون لعبة الأميرة جزءا من إرثهم الذي تزداد الحاجة إليه في عالمنا الحالي، وبالتالي يحاولون إعادة إحياء هذه التقاليد.