قال صحفي غيني إن وفدا برلمانيا
غينيا منع من المشاركة في مؤتمر حول الصناعات في العاصمة الكاميرونية ياوندي، على خلفية مخاوف من "إيبولا" التي تنتشر في غينيا.
وقال الصحفي الغيني المرافق للوفد "بالديه عبدولاي" لم يتمكّن الضيوف الغينيون من المشاركة في فعاليات المؤتمر، بسبب رفض منظميه، ومن بينهم الأساتذة الجامعيون، خوفا من
فيروس إيبولا.
وأضاف المصدر نفسه أنّ الوفد الغيني المتألّف من 3 نواب "دخلوا الكاميرون، لكن منظمي المؤتمر، وخصوصا الأساتذة الجامعيين منهم، قاموا بطردهم، وهم الآن يجاهدون من أجل العثور على وجهة، ويكرّرون محاولات التوصّل إلى حلّ مع مسؤولي الدولة المضيفة".
وكان من المنتظر أن يشارك في أعمال الدورة الرابعة للجامعة الصيفية حول حوكمة الصناعات الاستخراجية التي أنطلقت اليوم الإثنين وتستمر 30 من الشهر الجاري، كلّ من "الحاجة آيساستا دافيه"، النائبة في البرلمان الغيني عن حزب "اتحاد القوى الجمهورية" المعارض، و"ألفا سليمان باه فيشير" و"جيرالدين لاماه"، النائبان عن الحزب الحاكم في غينيا، إضافة إلى الصحفي "بالديه عبدولاي ".
ولم يُسجل أي ردّ فيما يتعلق بهذا الحادث سواء من طرف الحكومة الغينية أو من جانب الحكومة الكاميرونية حتى الساعة 11.30 صباحا من يوم الاثنين.
وأودى فيروس إيبولا، منذ ظهوره في غينيا كوناكري، في يناير/ كانون الثاني المنقضي، بحياة 1145 شخصا، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، الصادر في 13 أغسطس/ آب، بينهم 380 حالة وفاة في غينيا، 413 في ليبيريا، 348 في سيراليون و4 في نيجيريا.و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وقد تم اكتشافه لأول مرة سنة 1976، وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.