تحرش متظاهرون موالون لإسرائيل بمظاهرة نظمها عدد من الفلسطينيين والعرب المقيمين في
لندن، احتفاء بــ"انتصار
غزة".
وقالت مراسلة وكالة الأناضول، إن أفرادا يلتحفون بالعلم
الإسرائيلي، رددوا هتافات منددة بالفصائل الفلسطينية وقطر واقتربوا من المسيرة الفلسطينية التي نظمت في شارع اكسفورد بوسط لندن، قبل أن تقيم الشرطة البريطانية حاجزا بين المتظاهرين تحسبا لوقوع اشتباكات.
وقال خالد المنصور (فلسطيني) أحد منظمي المسيرة، إن "مجموعة من الفلسطينيين، خرجوا رافعين أعلام بلادهم احتفالا بالنصر في اتجاههم إلى الهايد بارك حيث مقر
الوقفة التضامنية والاحتفال مع شعبنا بما حققته المقاومة من انتصار، وخلال السير في شارع اكسفورد انضم إلينا عدد من العرب والأجانب المارة في الطريق".
وتابع قائلا: "فوجئنا بمجموعة من الموالين لإسرائيل يحملون الأعلام الإسرائيلية، تحاول الاعتداء علينا مما تسبب في تدخل الشرطة التي أقامت حواجز لمنع وقوع اشتباكات".
وبعد فترة من المشاداة بين الطرفين تفرق المشاركون في المسيرة قبل أن يصلوا إلى وجهتهم في "الهايد بارك" في العاصمة البريطانية حيث كان مقررا أن تنتهي المسيرة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الأمنية في لندن على واقعة التحرش بالمسيرة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصارا"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة.
وفي المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.