أعلن قائدان كبيران في الجيش العراقي، اليوم الخميس، عن قتل 18 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش"، في كل من محافظتي الأنبار وديالي، فيما قتل 18 مدنياً وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء قصف لقوات الجيش على مدينة الفلوجة في الأنبار، بحسب مصدر طبي.
وقال الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي، اليوم الخميس، إن 14 عنصراً في تنظيم "داعش" قتلوا خلال مواجهات مع قوات الجيش استمرت 3 ساعات في مناطق متفرقة بمدينة الفلوجة.
وأضاف الفريق أن الاشتباكات مع مقاتلي "داعش" شملت منطقتي النعيمة جنوبي الفلوجة ومنطقة السجر شمالي المدينة، مشيراً إلى أنه إلى جانب القتلى في صفوف التنظيم، فإنه تم تدمير 4 عربات مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى "كرفان" يستخدمه عناصر "داعش" كمخبأ لهم.
ولم يوضح قائد العمليات الخسائر التي تكبدتها قوات الجيش العراقي في اشتباكاتها مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلوجة.
في سياق متصل، قال وسام العيساوي الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام إن المستشفى استقبل اليوم 18 جثة لمدنين قتلوا بينهم 8 أطفال وامرأة إضافة إلى 7 جرحى آخرين نتيجة قصف عشوائي نفذته قوات الجيش العراقي على منازلهم في الفلوجة.
وأوضح العيساوي أن القتلى والجرحى سقطوا جراء سقوط قذائف الهاون والمدفعية و"البراميل المتفجرة" والصواريخ التي أطلقها الجيش العراقي على منازلهم في مناطق الجمهورية والنزال والرسالة والأندلس وحي الوحدة وسط المدينة والعسكري والجغيفي والجولان والسجر، بحسب شهادات الجرحى.
وأضاف العيساوي، أن الجثث نقلت إلى الطب العدلي، فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم، مشيراً إلى أن إصابات الجرحى تتراوح ما بين المتوسطة والحرجة.
وتتعرض الفلوجة في الأنبار، منذ مطلع العام الجاري لقصف عنيف من قبل قوات الجيش وطيرانها بعد سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية" على المدينة، ويسقط العديد من القتلى والجرحى بين عناصر التنظيم والمدنيين يومياً نتيجة القصف المستمر.
من جهة أخرى، أعلن اللواء جميل الشمري قائد شرطة ديالى، أن 4 مقاتلين من "داعش" بينهم انتحاري قتلوا على يد القوات الحكومية وقوات مساندة لها في المحافظة.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الشمري إن قوة من الجيش والشرطة قتلت اليوم انتحاريا تابعا لـ"داعش" كان يرتدي حزاماً ناسفاً بعد محاولته مهاجمة أحد نقاط التفتيش على طريق قرية شروين.
وأضاف الشمري، أن قوة من البيشمركة قصفت أحد مواقع "داعش" في حي الوحدة وسط ناحية جلولاء، ما أدى إلى مقتل عنصرين في التنظيم كانوا متواجدين في الموقع.
وتابع بالقول، إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة العراقيين بمساندة قوات الحشد الشعبي قتلت أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال مواجهات عنيفة مع عناصر التنظيم في منطقة الحاوي.
ولم يتسن التأكد مما ذكره القياديان في الجيش العراقي من مصدر مستقل، كما لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق رسمي من "الدولة الإسلامية" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ قرابة الشهر، تشن قوات البيشمركة، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أرسلت واشنطن مئات الخبراء العسكريين إلى العراق للمساعدة في مواجهة هجمات "الدولة الإسلامية"، فيما أعلنت عن البدء بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في آب/ أغسطس الماضي.
في ذات السياق أعدم التنظيم الخميس، 7 مدنيين من سكان مدينة الموصل شمالي
العراق في رابع واقعة من نوعها خلال 9 أيام، وبنفس عدد
القتلى إلى 28، بحسب مصدر طبي.
وقال وليد جاسم، الطبيب في المستشفى الجمهوري بالموصل، والتي تخضع لسيطرة المسلحين منذ العاشر من يونيو/ حزيران، إن الطب العدلي بالموصل، "تسلم اليوم سبع جثث لأشخاص من سكان مدينة الموصل بعد أن نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حكم الإعداد بحقهم من قبل المحكمة الشرعية لتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب إعلانهم ذلك عند تسليمهم للجثث"، من دون أن يتضح ما نسب إليهم من اتهامات.
وأوضح جاسم أن "الجثث بدت عليها آثار أعيرة نارية في منطقة الرأس ولم يستدل على هوياتهم".