داهمت قوات الأمن التابعة للنظام السوري مبنى مؤلف من عدة طوابق يعود لـ"ريبال
الأسد" ابن
رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، كما قامت أيضا بحملات مداهمات وتفتيش في مدينتي
اللاذقية وجبلة طالت الأحياء المعارضة في المدينتين.
وحول حادثة مداهمة منزل "ريبال الأسد" بين ناشطون من اللاذقية لـ"عربي 21"، أن عناصر الأمن عندما وصلو للمبنى الواقع في منطقة الكورنيش الجنوبي في اللاذقية واجههم العناصر القائمون على حراسته ومنعوهم من الدخول، وضربوهم وطردوهم من المكان.
وتابعوا أنه بعدها استدعت قيادة المخابرات الجوية على الفور تعزيزات تصل الى ما يقارب خمسمئة عنصر من قوات حفظ النظام إلى المنطقة، وتم اعتقال حراس المبنى، وبعد ذلك قاموا بهدمه بحجة أنه مخالف.
في سياق متصل، تقوم محافظة اللاذقية بإزالة كافة المباني التي تم إنشاؤها حديثا في الأحياء المعارضة فقط مدعومة بقوات أمن مدججة بالسلاح الثقيل، حيث شملت حملة التدمير هذه كل من أحياء "علي جمال وبستان الريحان وحي الصليبة ومشروع الصليبة وأحياء السكنتوري والرمل الجنوبي".
وقال منصور وهو ناشط في مدينة اللاذقية في تصريح خاص، "كنا نرى على شاشات التلفاز اليهود في إسرائيل وهم يضربون المدنيين الفلسطينيين دون ذنب، وهذا المشهد تستطيع أن تراه ببساطة في مدينة اللاذقية حين تنهال قوات الأمن بالضرب على الفقراء دون سبب، وفي حال كان أحد أفراد هذه العائلة من المعارضين فعليهم السلام".
وأكد منصور أن هنالك عدة منازل تم تدميرها بشكل كامل، حيث رمى عناصر الأمن أصحاب المنزل خارجا بحجة أنها مخالفة لقوانين البناء، في حين أن الأمر لم يسر على هذا الشكل في باقي الأحياء فيكفي أن تستأجر عدة مسلحين من الدفاع الوطني وتنصب لهم غرفة صغيرة ليحرسوا لك البناء الجديد المخالف إلى أن يكتمل مهما كان عدد طوابقه.
ومن يعترض على قرارات المحافظة في الأحياء المعارضة فإن السجن بانتظاره دون محاكمة، عدا عن الضرب والإهانة الذي يتلقاها رب المنزل، بحسب منصور.
وهذا ماحدث أيضا في مدينة جبلة على الساحل السوري، حيث تقوم قوات الامن والدفاع الوطني بحملة مداهمات لمنازل الأحياء المعارضة "العزة، والدريبة، والصليبة".
وبين أبو علي ناشط ميداني في تصريح لـ"عربي 21"، أن قوات الامن وهم من "الطائفة العلوية" يداهمون المنازل ويوجهون أسلحتهم تجاه المدنيين حتى الأطفال، مبينا أن أحد منازل حي العزة اقتحمه عناصر الأمن وهم مدججين بالأسلحة ثقيلة "رشاش عيار 23"، وقاموا بتفتيش المنزل في بداية الأمر وعندما لم يجدوا شيئا حفروا الأرض ووخربوا أثاث المنزل واعتقلوا صاحبه دون سبب بعد أن تعرض للضرب المبرح أثناء اقتياده لسيارة الأمن.
وبحسب أبو علي "لا يستطيع أحد أن يتفوه بكلمة واحدة عما يجري من أحداث هامة في المدينة، حيث أن الانترنت مراقب والناشطين الذين ينقلون ما يحدث يتبعون أعلى درجات الحذر".
ويصف الناشطون ما يحدث في المدينة بأنه "غير محتمل ومن يعيش ضمن المدينة فهو في ينتظر موعد اعتقاله أو موعد طرده منها، والنتيجة هي واحدة دوما مهما تعددت الأسباب".