ذكرت مصادر محلية، أن تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" سيطر على 6 قرى كردية في ريف تل أبيض الغربي شمال محافظة
الرقة بعد سلسلة اشتباكات في محيط قريتي 8 آذار وبندرخان، حيث نزح معظم الأهالي باتجاه مدينة عين العرب غرباً.
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ووحدات حماية الشعب الــ"YPG" التابعة للإدارة الذاتية المدنية على جبهتين في ريف كوباني "عين العرب" الغربي والجنوبي شمال حلب، وعلى جبهة ثالثة في الريف الغربي من مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة على الحدود السورية التركية، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف بالدبابات والهاون من قبل التنظيم على القرى الكردية.
وكان تنظيم الدولة، أحكم سيطرته على معظم القرى الكردية المتاخمة لمدينة تل أبيض منذ أكثر من عام، بعد سلسلة سلب ونهب في ممتلكات المدنيين الأكراد، في حين أن أكثر من 20 قرية كردية وعربية أخرى خلت من سكانها منذ قرابة الشهر نتيجة الاشتباكات المتقطعة بين التنظيم والوحدات الكردية في تلك المنطقة.
وأكدت المصادر لـ"عربي 21"، سقوط قذيفتين داخل مدينة عين العرب وأخرى في الطريق الواصل بينها وبين بلدة "قره حلنج" نتيجة خطأ من الوحدات الكردية أثناء تدريب عسكري دون وقوع أضرار مادية أو بشرية، بعد سقوطها في أرض زراعية.
وأوضحت المصادر، أن وحدات حماية الشعب تصدت بالتعاون مع غرفة عمليات بركان الفرات التي أعلن عن تشكليها قبل أسبوعين لهجمات تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي من عين العرب، وكبدته خسائر فادحة في صفوف مقاتلي التنظيم بالعشرات بعد أن قصفت جسر قره قوزاق، رداً على قصف التنظيم لقرية "كري سيفي" والقرى المجاورة لها بالمدفعية.
أما في ريف عين العرب الغربي، فتعرضت قرى تعلك وزرك وبوراز ودكرمان لقصف مدفعي بالدبابات من قبل التنظيم، حيث تصدت لها الوحدات الكردية أيضاً، وأوقعت خسائر بشرية في صفوف التنظيم بعد محاصرة عناصره في داخل قرية "تعلك" بحسب المصادر نفسها والتي أشارت إلى تفجير سيارتين عسكريتين للتنظيم في قربة "خراب عطو" المجاورة لقرية "تعلك" أدت لمقتل 10 مقاتلين من التنظيم.
وبحسب المصادر المحلية أيضاً، فإن الوحدات الكردية تمكنت من تدمير دبابة في الريف الغربي من تل أبيض بعد اندلاع اشتباكات في محيط قرى الزرزوري وبندرخان والدناي في وقت سابق.
ولم تعلن الوحدات الكردية عن أعداد القتلى والجرحى في صفوفها، وأكدت مصادرة مقرّبة منها أن معظم أهالي القرى المجاورة لمواقع الاشتباكات خلّت من النساء والشيوخ والأطفال، في حين أن الرجال بقوا على حواجز الوحدات الكردية مع أسلحتهم الخفيفة.
يشار إلى أن هجمات تنظيم الدولة على تلك الجبهات تأتي بعد قتل العشرات من مقاتلي التنظيم في ريف عين العرب الجنوبي خلال الأسبوع الماضي.