كشف تقرير أعدته منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية الدولية، أن نحو ثلاثة ملايين طفل سوري لم يستطيعوا الحصول على
التعليم بسبب الأحداث الدائرة في بلادهم.
وأوضح تقرير المنظمة، التي تتخذ بريطانيا مركزاً لها، أن الحرب التي دخلت عامها الرابع في
سوريا، تركت جيلاً محروماً من التعليم المنتظم، محذراً من أن حرمان الأطفال السوريين من التعليم قد يكون له عواقب تستمر لأجيال مقبلة.
وذكر التقرير أن قرابة ثلاثة آلاف و465 مدرسة دُمرت أو لحقها الضرر، وأن بعض المدارس مازالت تُستعمل لأهداف عسكرية، حيث تُستخدم مدرسة من كل 5 مدارس لأغراض القتال، مضيفاً أن نصف الأطفال السوريين اللاجئين إلى دول الجوار والبالغ عددهم 1,5 مليون طفل، يستطيعون متابعة تعليمهم فقط.
وبحسب التقرير فإن آلاف الأطفال، في سن الدراسة، داخل سوريا، أو ممن اضطروا إلى مغادرتها بسبب الحرب، يعانون مشاكل كبيرة في الوصول إلى المدارس، مبيناً أن 80% من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان لا يحصلون على التعليم.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإن 190 ألف شخص لقوا مصرعهم، إضافة إلى 3 ملايين آخرين اضطروا إلى مغادرة سوريا جراء الأحداث هناك.
يذكر أن منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) غير حكومية بريطانية، تُعنى بالدفاع عن
حقوق الطفل حول العالم. وتُعتبر أول منظمة مستقلة تدافع عن الأطفال، ويعد مؤشر المنظمة السنوي منذ عام 2000، أحد الأدوات الناجعة التي يتم الاعتماد عليها، لتحديد الأماكن التي تعيش فيها الأمهات والأطفال في أحسن الظروف، أو يواجهون فيها صعوبات كثيرة.