أكدت محافل عسكرية صهيونية أن "
إسرائيل" تعكف على توظيف المعلومات الاستخبارية التي تجمعها عن العالم العربي في تحسين مكانتها الدولية ووضعها الاستراتيجي، عبر اطلاع قوى عظمى ودول عليها مقابل حصولها على مزايا من هذه الدول.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن هذه المحافل قولها إن تل أبيب تعمل على تزويد الدول التي تواجه "خطر الجماعات الإسلامية" بما لديها من معلومات حول هذه الجماعات من أجل الحصول على مقابل استراتيجي منها، على حد قولها.
وأضافت المحافل أن "إسرائيل" تعكف على تزويد
روسيا بمعلومات استخبارية حول تحركات "الجماعات الإسلامية" ذات العلاقة بالحركات الإسلامية التي تقاوم الوجود الروسي في القوقاز.
ونوهت المحافل إلى أن "إسرائيل" تدرك أهمية الدور الذي تلعبه روسيا في الساحة الدولية، وبالتالي تحرص على تزويدها بالمعلومات التي بحوزتها عن "الإسلاميين"، حتى لا يتأثر موقف موسكو منها بالتوتر الذي يحصل بين الفينة والأخرى بين روسيا والولايات المتحدة.
وأشارت المحافل إلى أن إسرائيل لا تكتفي بنقل المعلومات الاستخبارية لموسكو فقط، بل إنها تجري لقاءات دورية لمناقشة التهديدات المشتركة، وعلى رأسها مخاطر ما يطلق عليه "حركات الجهاد العالمي".
ويمثل محافل التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي ممثلون عن شعبة
الاستخبارات العسكرية "أمان"، ومجلس الأمن القومي.
وأوضحت المحافل أن "إسرائيل" تقوم باطلاع
الهند على معلومات استخبارية حول تحركات "الجهاديين"، سيما بعدما وقعت عدة تفجيرات استهدفت سياحا ويهودا في الهند قبل ثلاثة أعوام.
وأكدت المحافل أن صعود اليمين المتطرف للحكم في الهند بزعامة نارندا مودي، شكلت نقطة تحول فارقة في التعاون الاستخباري بين "إسرائيل" والهند، على اعتبار أن مودي من أكثر المتحمسين لمواجهة "الحركات الإسلامية".
وأشارت إلى أن "إسرائيل" تطمع من خلال التعاون الاستخباري مع الهند توظيف مكانة نيودلهي العالمية والإقليمية في مساعدتها في المحافل الدولية. لذلك حرصت مثلا على تزويد الولايات المتحدة على معلومات استخبارية محدثة عن تحركات "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق، علاوة على أنها قامت بتزويد الدول الأوروبية بمعلومات حول المواطنين الأوروبيين الذين يعملون في صفوف تنظيمات إسلامية تقاتل إلى جانب "تنظيم الدولة" وغيرها.