عقد الرئيس الأمريكي باراك
أوباما الأربعاء، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو في
البيت الأبيض.
ودام الاجتماع ساعتين؛ حيث بدأ في تمام الساعة 11:30 بتوقيت واشنطن (15:30 ت.غ)، وانتهى في الساعة 13:30 (17:30 ت.غ).
ولم تصدر أية تصريحات صحفية عن الجانبين في ختام الاجتماع، لكن أوباما قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو قبيل بدء اللقاء: "نحن نلتقي في ظروف عصيبة، من الواضح أن إسرائيل في منطقة هائجة وهو ما يعطينا فرصة أخرى لتأكيد الرابط الذي لا يمكن كسره بين
الولايات المتحدة وإسرائيل والتزامنا الشديد بضمان أمن إسرائيل".
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر: "من الواضح أن قلقا شديدا كان يساورنا جميعا خلال الصيف بسبب الوضع في غزة، وأعتقد أن الشعب الأمريكي كله يجب أن يفخر بمساهمتنا في برنامج القبة الحديدية لحماية أرواح الإسرائيليين في وقت كانت فيه الصواريخ تنهمر على إسرائيل بشكل منتظم".
وأوضح أوباما أن لقاءه مع نتنياهو: "سيتناول مواضيع أوسع من أزمة غزة كالجهود التي نقوم بها لإضعاف ومن ثم تدمير داعش، وجدول الأعمال الأوسع الذي ناقشناه في الأمم المتحدة والذي يتضمن تكوين حلف ليس للتحرك العسكري فحسب، بل لتغيير موقف بلدان عربية ومسلمة لعزل سرطان العنف المتطرف الذي وصلت درجة خبثه قمتها لكونه قتل من المسلمين أكثر من غيرهم".
وأشار، كذلك، إلى أنه ونتنياهو سيبحثان، كذلك، التطورات في الملف الإيراني الذي يعدّ ذا أولوية "ليس لإسرائيل فحسب بل للولايات المتحدة والمجتمع الدولي كذلك".
من جهته، شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي على الدور الذي لعبته بلاده "خلال أيامنا وصيفنا الصعب" في إشارة إلى الحرب التي شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ 7 من شهر تموز/ يوليو الماضي والتي استمرت 51 يوما.
ولفت نتنياهو إلى أنه سيبحث "التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل" فيما أسماه بـ"الشرق الأوسط الجديد"، معتبرا أن هذه الصراعات "تشكل فرصا جديدة مثلما تشكل خطرا".
وأوضح أنه "بالنسبة للخطر فإن إسرائيل تدعم جهدكم وقيادتكم (في إشارة إلى أوباما) لهزيمة داعش، ونعتقد أن على الجميع دعم هذا".
وبخصوص الفرص، لفت إلى أنها "تتمثل في إحداث تغييرات في الشرق الأوسط؛ لأنه في هذا الوضع الجديد تبرز مصالح مشتركة بين إسرائيل ودول عربية ذات نفوذ وأعتقد بأننا يجب أن نعمل معا جاهدين لاستغلال هذه المصالح المشتركة لبناء برنامج إيجابي لإيجاد شرق أوسط أكثر أمنا وأكثر ازدهارا وأكثر سلاما".
وزعم رئيس وزراء الكيان المحتل أنه سيظل "ملتزما برؤية لسلام في ظل الدولتين لشعبين، تؤسس على اعتراف مشترك وإجراءات أمنية شديدة على الأرض".
وفي سياق آخر، حذر نتنياهو دول الغرب من توقيع اتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، قائلا إن إيران تحاول الحصول على صفقة تستطيع من خلالها "رفع العقوبات القاسية التي عملت أنت (يقصد أوباما) جاهدا لفرضها عليها".