أبدت طهران رفضها لأي دور تركي على الأرض في الحرب ضد "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق، في الوقت الذي أبدت فيه استعدادها للمساعدة في فك الحصار عن مدينة عين العرب الكردية في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الإيرانية مرضية أفخم، الخميس، إن طهران كانت قد أبدت قلقها بعد قرار البرلمان التركي السماح للجيش التركي بتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة في العراق وسوريا، وأن طهران أبلغت أنقرة رفضها أي تحرك أو إجراء يؤدي إلى تعقيد الظروف في المنطقة، وأضافت أن وزير الخارجية أبلغ المسؤولين الأتراك بأن يتعاطوا مع تطورات المنطقة بمسؤولية وأن يحولوا دون أي تحرك يجعل ظروف المنطقة أكثر تعقيدا وسوءا وأن يتصرفوا بيقظة تامة، على حد قولها.
في الوقت ذاته أعلنت إيران استعدادها لتقديم المساعدة لفك الحصار عن مدينة عين العرب السورية، كما فعلت عندما فكت قواتها المسلحة الحصار عن مدينة آمرلي العراقية.
واعتبرت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أمس الأربعاء، بأن المعيار لإيران في هذا الشأن هو تلقي طلب رسمي من الحكومة السورية، وأضافت أن "
كوباني جزء من السيادة الوطنية والأراضي السورية ولو كان هنالك طلب لتقديم أي مساعدة ممكنة فإننا جاهزون لذلك".
وأكدت أفخم أن إيران قدمت مساعدات إنسانية لمدينة عين العرب، وقالت إن "هذه المساعدات إنسانية وصحية ودوائية، وبما أن فصل الشتاء قد بدأ فإن احتمال تضرر السكان كبير جدا"، موضحة أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم حاليا بإجراء التنسيقات اللازمة لوضع مساعدتها في هذا المجال تحت تصرف سكان كوباني في أقرب فترة ممكنة".
وتتضارب الأنباء حول مصير مدينة العرب، ففي حين تتحدث أنباء عن سيطرة مقاتلي
داعش على أكثر من ثلثي المدينة، تنفي تقارير أخرى ذلك، فيما تتواصل غارات التحالف على قوات داعش في تلك المنطقة.
وكان وزير الخارجية التركي أبدى عدم رغبة
تركيا في التدخل في مدينة عين العرب لوحدها.