منحت جائزة الشاعر الأفريقي
ليوبولد سنغور للرواية الفرنكوفونية الأولى، إلى اللبنانية
جورجيا مخلوف فيما أعلن معهد العالم العربي ومؤسسة لاغاردير مساء الثلاثاء منح جائزتهما السنوية للرواية، للكاتب المصري
محمد الفخراني.
وفازت مخلوف في الدورة التاسعة من جائزة سنغور للعمل الروائي الأول، بعدما تفوقت على ثلاث روايات بقيت في اللائحة القصيرة، عن روايتها "ليزابسان" (الغائبون).
وتبلغ قيمة الجائزة ثلاثة آلاف يورو.
وتعيش جورجيا مخلوف بين باريس وبيروت وتكتب بالفرنسية.
وقد صدرت روايتها عن دار "ريفاج-باجو" وفيها تصور الطفولة السعيدة في لبنان قبل أن تأتي الحرب وتقضي على هذه السعادة وتدفع باتجاه المنفى.
وقالت مخلوف في كلمة أرسلتها إلى حفل تسليم الجائزة لتواجدها خارج فرنسا "عبر تكريمي فإنكم على ما أعتقد تكرمون الأدب اللبناني بمجمله وهو أدب غني بعدد أصواته الجميلة والقوية".
وسبق لجورجيا مخلوف أن نالت جائزة فرنسا - لبنان عن تجربتها الأولى "شظايا ذاكرة" (ايكلا دو ميموار 2006)، بينما حصل كتابها الثاني "رجال واقفون" (ليزوم دوبو 2007) على جائزة فينيكس.
من جهة أخرى أعلن معهد العالم العربي مساء الثلاثاء منح جائزته الثانية للرواية العربية، إلى الكاتب المصري محمد الفخراني عن "فاصل للدهشة" التي صدرت بالفرنسية عن دار "سوي".
ونشرت
الرواية في مصر في الأساس العام 2007 وهي الرواية الأولى لكاتبها الذي استهل مشواره الأدبي بكتابة القصة.
وتترافق الجائزة مع مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف يورو وستسلم للفائز في حفل يقام في معهد العالم العربي في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
رواية محمد الفخراني تلتفت بلغة بصرية شديدة الواقعية رغم جانب الخيال العالي فيها إلى مدن الصفيح حول القاهرة وطبائع الناس التي تنتمي للطبقات المهمشة وعلاقاتها فيما بينها بأسلوب مشوق.
وإرتأت لجنة التحكيم أيضا منح تنويه خاص لرواية "حراس الهواء" للكاتبة السورية روزا ياسين حسن الصادرة بترجمة فرنسية عن دار "سندباد - آكت سود".
وتحكي الرواية قصة امرأة تعمل في سفارة أجنبية في دمشق وتستمع من خلال عملها كمترجمة إلى حكايات العذاب التي يرويها طالبو اللجوء وتجاربهم المريرة.
كذلك يتناول العمل إلى حياة النساء اللواتي دخل رجالهن السجون لسنوات طويلة في سوريا.
وكانت روزا ياسين حسن نالت جائزة حنا مينة للرواية عن كتابها "ابنوس" العام 2004 وهو عملها الأول.
أما روايتها التي حصلت على التنويه، فصدرت في بيروت العام 2009.