وصف الخبير الاستراتيجي
الإيراني حسن هاني
زادة الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بـ"مجرم حرب" معللاً ذلك "بسبب تدخلاته الأخيرة في المنطقة".
وأضاف زادة، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، أن "ما يقوم به
أردوغان في المنطقة يعتبر دوراً تخريبياً، وهو منذ بدء الأزمة السورية لعب بجانب قطر والسعودية على تعزيز الأزمة ودعم النزاع الدائر في سوريا، ما أدى إلى لسقوط أكثر من 170 ألف ضحية في سوريا، بحسب كلامه.
ودعا زادة في تصريحه لموقع "فردا" المحلي، إلى ملاحقة الرئيس التركي باعتباره "مجرم حرب، بسبب جرائمه ألتي ارتكبها في سوريا والعراق"، على حد وصفه.
وتابع: "في الوقت الحالي والظروف الحساسة التي تفرض نفسها على المنطقة يحتاج كل من العراق وسوريا إلى الاستقرار السياسي والأمني لمواجهة الإرهاب، ولكن نرى بأن أردوغان يعمل ضد هذا التوجه من خلال دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في العراق وسوريا والدور المحوري الذي يتبناه أردوغان في سوريا والعراق".
وحول افتتاح القصر الرئاسي الجديد في
تركيا قال زادة إنه "من الواضح أن أردوغان يسعى لإعادة أمجاد العثمانيين في المنطقة من خلال الانتشار التركي الحاصل الآن في شمال أفريقيا، والترويج للعثمانية الجديدة في الدول العربية".
كما اعتبر زادة أن "نظرة أردوغان للمنطقة تعتبر نظرة عثمانية بأفكار وأساليب جديدة، ونستطيع أن نسميها بالعثمانية الحديثة التي يعمل أردوغان على ترويجها في المنطقة والدول العربية بشكل خاص".
وأشار الخبير الإيراني إلى أن سياسة أردوغان سوف تواجه فشلا داخلياً لعدة عوامل، أهمها: "القضية الكردية والتي أصبحت مطروحة أمام العالم، حيث يصل عدد الأكراد في تركيا لأكثر من عشرين مليون نسمة من بين السكان".
أما العامل الثاني بحسب زادة، هو "العلويون الذين يؤيدون النظام السوري والرئيس بشار الأسد ضد سياسة أردوغان، ويقدر عددهم 12 مليون علوي في تركيا"، أما الطيف الأخير الذي يعتبر "معارضاً شرساً لسياسات أردوغان هم الليبراليون الأتراك أو التيار الليبرالي الذي يعادي كل السياسات التي يتبنتاها أردوغان في المنطقة".
وفي ختام حديثه قال هاني زادة: "لا توجد نية للتدخل التركي المباشر لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، وكل سياسات أردوغان تصب في إضعاف دور النظام السوري حتى تكون تركيا هي صاحبة زمام الأمور في سوريا، كما ويسعى أردوغان لبسط سيطرة نفوذ تركيا كاملا في شمال سوريا وهذه السياسة تعتبر سياسة توسعية عثمانية نابعة عن أحلام أرودغان العثمانية وداوود أوغلو في المنطقة"، على حد قوله.
يذكر أن إيران قدمت، وما زالت، دعما عسكريا وماديا لنظام بشار الأسد الذي يواجه نظامه ثورة شعبية منذ ثلاث سنوات، أدت إلى سقوط أكثر من 150 الف قتيل.