سياسة عربية

انتحار الناشطة المصرية زينب مهدي في بيتها

زينب مهدي كانت ناشطة في ملف الفتيات المعتقلات - تويتر
انتحرت زينب مهدي، إحدى ناشطات ثورة 25 يناير، الخميس، في منزلها بحي شبرا شمال القاهرة، حسب ما تناقله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وإفادات من مقربين منها.

فقد قال الناشط محمد عباس على صفحته على فيسبوك: "انتحرت الصغيرة.. ماتت زينب المهدي.. ماتت صغيرتنا"، معبراً عن حالة الإحباط التي تعتري شباب ثورة يناير بقوله: "ما أبأس هذا الجيل!، يا رب تعبنا تعبنا".

من جانبه، قال أحمد مهدي، أحد المقربين من الراحلة العشرينية، إن "زينب مهدي انتحرت منذ ثلاث ساعات في منزلها بشبرا"، مضيفاً: "تم تشميع الشقة، ووضعت تحت الحراسة القضائية لعدم التلاعب بالأدلة، والنيابة بدأت إجراءاتها". مؤكداً أن "زينب كانت إحدى المشاركات البارزات في ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك" بعد نحو 30 عاماً في سدة الحكم. 

من جانبه، قال محمد القصاص، أحد شباب ثورة يناير، إن "زينب مهدي رحمها الله كانت من المشاركات بقوة في ثورة يناير، وظلت تدافع عن مبادئ الثورة، ومنذ فترة قربية انعزلت عن المجتمع وضاقت من الواقع".

وبصوت يعتريه الحزن، مضى القصاص قائلاً: "للأسف شباب الثورة في حالة من الإحباط، وبعضهم سافر خارج البلاد وبعضهم مات في سبيل المبادئ التي كان تنادي بها الثورة، في ظل مناخ عام للبلاد سيء"، موضحاً أن "الشباب وصل لهذه المرحلة من الإحباط بسبب عدم تحقيق المطالب التي خرجوا يطالبون بها من: عيش، وحرية، وعدالة اجتماعية".

من جانبه، قال العميد أشرف عز العرب، رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، في تصريحات صحفية نقلتها مواقع إلكترونية محلية، إن قسم شرطة روض الفرج تلقى بلاغا بانتحار فتاة تدعى "زينب مهدي"، بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتم العثور على الفتاة منتحرة.

وأضاف عز العرب أنه "لا يوجد شبهة جنائية وراء الحادث حتى الآن"، مضيفا أن "رجال المباحث يعملون حاليا على الوقوف على ملابسات الحادث وسماع أقوال شهود العيان".

ووفق مقربين من زينب المهدي، فإنها درست بجامعة الأزهر، وكانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير، وانضمت لحملة عبد المنعم أبو الفتوح في أثناء ترشحه للرئاسة، وانتقدت فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان لها دور بارز في دعم قضايا المعارضين له، المقبوض عليهم في عدد من سجون مصر، وتحديداً المعتقلات الفتيات.