انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضمناً، إدراج
الإمارات 83 منظمة إسلامية في قائمة المنظمات إرهابية، على رأسها الاتحاد نفسه، وذلك دون أن يذكر اسم الدولة.
وقال الاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف
القرضاوي، في البيان الختامي لاجتماعات مجلس الأمناء التي استمرت يومين في الدوحة إن "تعميم الإرهاب ليشمل المؤسسات الخيرية والمنظمات المعتدلة يخدم الإرهاب ذاته، ويعطي له المصداقية فيما يزعمه"، داعياً "العالم الإسلامي إلى حل مشكلاته بنفسه بالوسائل المشروعة، بعيداً عن الأحلاف الأجنبية الطامعة التي يشهد تاريخ الأمة على أنها كانت كارثية عليها"
وأكد أنه ظل ملتزماً بالوسطية والاعتدال فكراً وممارسة، وهو يؤكد على النهج السلمي، ويرفض مسلك التكفير والتفجير، ويطالب اعتماد لغة الحوار والتسامح أساساً للتعايش بين المجتمعات.
كما حث الاتحاد على انتهاج الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي وتعظيم حرمة الدماء والابتعاد على عن القتل.
ودعا الأمة إلى " الابتعاد عن الفرقة والتمزق، ومنع الاحتلال الاسرائيلي من تقسيم المسجد الاقصى أو السيطرة عليه، وأكد ان مقاومة المحتل حق مشروع في جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ولذلك يدعو الاتحاد إلى الحفاظ على سلاح المقاومة في فلسطين عامة، وفي غزة خاصة، ويشجب كل دعوة إلى نزع سلاح المقاومة".
كما استنكر الاتحاد ما سماها "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في
مصر، بالقتل والاعتقال والتعذيب لآلاف من المعتقلين، وأحكام الإعدامات والمحاكمات العبثية التي دانتها المنظمات الحقوقية والضمائر الحية في العالم".
وطالب بـ "إطلاق سراح جميع المعتقلين وإيقاف كل أحكام الإعدام" التي وصفها بـ"العشوائية"، الصادرة في حق المتهمين، "ظلماً في قضايا الرأي والحريات في مصر، وخصوصاً العلماء والشيوخ والشباب والنساء الذين هم طليعة الأمة وخيرة أبنائها، والأحكام الجائرة التي صدرت في ظل الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر منذ 3 تموز/ يوليو 2013".