تسربت صور وتسجيلات فيديو من مدينة
حلب تكشف جانباًً من السجون والزنازين التي يقوم تنظيم
الدولة الإسلامية باحتجاز الرهائن والمعتقلين فيها، لتظهر هذه السجون إلى العلن لأول مرة، وتتلقفها وسائل الإعلام الأجنبية التي فاجأت قراءها ومشاهديها بالأماكن التي يسود الاعتقاد أن الرهائن الغربيين كان يتم احتجازهم فيها قبل أن يتم ذبحهم، ومن بينهم الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
وأظهرت الصور سجوناً سرية تحت الأرض في إحدى المناطق بمدينة حلب بعد أن فر منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، ودخلتها قوات النظام، فيما نقلت جريدة "ديلي ميل" البريطانية عن سجناء سابقين في هذه الزنازين قولهم، إن كلاً من الصحفي الأمريكي جيمس فولي، والرهينة البريطاني ديفيد هينز، اللذين قطع مقاتلو تنظيم الدولة رأسيهما، كانا يقيمان في هذه الزنازين التي أظهرت الصور أن أوضاعها مزرية.
وقال معتقلون سابقون لدى التنظيم تمكنوا من الإفلات من هذه الزنازين إنهم كانوا يعيشون أوضاعاً مزرية، حيث كان يتم تجويعهم، وكانوا ينامون على الأرض الإسمنتية اليابسة خلال فترة الاعتقال، وفي ظلام شبه كامل طوال الوقت في هذه الزنازين التي تقع تحت الأرض في منطقة صناعية تدعى "مدينة الشيخ نجار الصناعية"، الواقعة في إحدى ضواحي مدينة حلب.
ويقول المعتقلون السابقون لجريدة "ديلي ميل" البريطانية إن هذه الزنازين كانت تعج بالمساجين خلال الشهور الأربعة الأخيرة من العام 2013، قبل أن يتم نقل غالبيتهم إلى مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الاسلامية"، وهناك تم تسليم الرهائن الأجانب إلى ذباح "
داعش" الشهير باسم "الجهادي جون"، الذي يسود الاعتقاد لدى أجهزة الأمن البريطانية أنه يتولى مهمة قطع رؤوس الرهائن الأجانب.
وأدلى المعتقلون في السجون والزنازين السرية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بشهادات تقشعر لها الأبدان، مشيرين إلى أنهم أمضوا محنة السجن في ظلام دامس، وأنهم كانوا جميعاً من الرجال، باستثناء امرأة واحدة كانت ترقد في إحدى هذه الزنازين.
وتظهر الصور الأوضاع المزرية التي كان يعيشها السجناء في زنازين تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما أظهرت إحدى الصور كرسياً كان يستخدم لربط المساجين بالأحزمة وتقييد حركتهم لمدد طويلة، في واحدة من طرق التعذيب المعروفة التي يبدو أن السجانين لدى "داعش" استخدموها مع الرهائن.