قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق: "إن هناك توجهاً لعقد مؤتمر وطني وتشكيل
هيئة وطنية، تشرف على إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع
غزة".
وأضاف أبو مرزوق، خلال لقاء، مع قادة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية بمدينة غزة الأحد، أن "هناك توجه لتشكيل هيئة وطنية تشرف على
الإعمار لتقوم بالضغط على حكومة التوافق، للبدء بشكل فوري باستلام مهاماً في قطاع غزة التي من أهمها إعادة الإعمار ورفع
الحصار".
وفي سياق متصل، دعا أبو مرزوق رئيس حكومة التوافق رامي الحمد لله لزيارة القطاع، موضحاً أن زيارته من شأنها أن تكون خطوة جيدة للخروج من الانقسام والبدء بشكل حقيقي بإعادة الإعمار.
وقال، إن زيارة وزراء حكومة التوافق الاثنين إلى غزة ستشكل بداية جيدة لتسلم الحكومة مسؤولياتها في القطاع.
من جهة أخرى، وصف أبو مرزوق المشروع المقدم لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية، و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، بأنه "يمثل تصفية للقضية الفلسطينية".
وقال: "إن المشروع المقدم لمجلس الأمن يشكل نهاية للدولة الفلسطينية ولحق عودة اللاجئين ولقضية القدس، ويقضي على المقاومة".
وأشار إلى أن المشروع "يضع حداً لأي مطالبة مستقبلية بأي حق في فلسطين؛ لأنه سيشكل مرجعية سياسية جديدة تحدد حقوق الشعب الفلسطيني، بما يكرس الاحتلال ويعطيه شرعية لم يحلم بها طوال سنوات احتلاله".
وقدم الأردن، قبل نحو 10 أيام، نيابة عن المجموعة العربية، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 4 يونيو/ حزيران 1967، وفق سقف زمني لا يتجاوز نهاية عام 2017، لدراسته، تمهيداً لتحديد جلسة للتصويت عليه لاحقاً.
فيما أعلنت الولايات المتحدة، على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جينفر ساكي، أنها لن تدعم مسودة ذلك المشروع.