أعلنت جماعة
الإخوان المسلمين في
سوريا، رفضها للمبادرة الروسية رفضاً قاطعاً، مؤكدة التحامها مع الشعب السوري في مواجهة "بطش النظام المجرم وحليفيه الروسي والإيراني في سبيل نيل الحرية والكرامة".
وقالت الجماعة في بيان لها وصل "عربي 21" نسخة منه: "في تطورات متلاحقة ضمن سلسلة المبادرات السياسية الساعية للبحث عن مخرج للأزمة السورية، تأتي
المبادرة الروسية بالتنسيق مع النظام السوري تحت غطاء دعوة المعارضة السورية للاجتماع في موسكو".
وتابعت في بيانها "تأتي هذه الدعوة للقاءات المعارضة تمهيداً لاجتماعها مع وفد النظام الذي ما يزال يمطر المدنيين العزل بالقصف الجوي والبراميل المتفجرة ويجلب القتل والدمار إلى كل الأرض السورية، لقد اتضحت معالم هذه المبادرة التي تدعو إلى بقاء بشار
الأسد واستمرار أجهزته الأمنية، في محاولة للقضاء على الثورة وإعادة الوضع في سورية إلى سابق عهده من حكم عصابة الجريمة والفساد والاستبداد".
وأكدت الجماعة على ما وصفته بـ "رؤية الثورة السورية في إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية والعمل على قيام الدولة المدنية"، مطالبة المجتمع الدولي مجدداً "بالقيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية في حماية أرواح المدنيين والضرب على يد النظام الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء ودعم الجيش الحر للقيام بواجباته".
كما دعت الشعب السوري بجميع أطيافه وتشكيلاته وفصائله إلى "الوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات إطفاء جذوة الثورة والعودة إلى عهد الفساد والاستبداد وإعلان الرفض القاطع لمبادرة موسكو وجميع المبادرات المشابهة".
وأعلنت بوضوح دعمها لـ "الحل السياسي الذي يقوم على زوال نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية، وتوفير المناخ السياسي الملائم بوقف القتل الذي يمارسه النظام ضد المدنيين الأبرياء والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والاتفاق المسبق على خارطة الطريق التي تحدد ما ينبغي الالتزام به والمدة الزمنية لتنفيذه بضمانات دولية واضحة ومحددة".
واختتمت جماعة الإخوان المسلمين بيانها بقولها: "بإن
روسيا مطالبة بتغيير موقفها الداعم للنظام وأجهزته الأمنية التي أذاقت الشعب أصناف القتل والتنكيل على مدار نصف قرن من الزمان والوقوف إلى جانب الشعب وخياراته العادلة في الحرية والكرامة".