كشفت مصادر ميدانية في
القلمون الغربي بريف دمشق، عن تشكيل "غرفة عمليات سرية" في قرية "اللبوة" الواقعة في
البقاع اللبناني، وتضم الغرفة كلاً من "
حزب الله" اللبناني ونخبة من قيادات عسكرية في قوات النظام السوري، إضافة لمندوبين عن ميلشيات
الشبيحة التي تسمى بـ"لجان الدفاع الوطني".
وأكد مدير المكتب الإعلامي في جرود القلمون الذي يطلق على نفسه اسم "الحر اليبرودي"، في حديث لـ"عربي21" أن "الهدف الرئيسي لهذه الغرفة الجديدة هو منطقة "القلمون" بريف دمشق، حسب التسريبات التي وصلتهم، كما تهدف الغرفة إلى ربط النقاط العسكرية التابعة لحزب الله ونقاط قوات النظام السوري ببعضها على حد سواء، ويترأسها قيادي من حزب الله وضابط من النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن حزب الله تعمد تشكيل هذه الغرفة بعد فشله خلال الأشهر الطويلة الماضية من اقتحام جرود القلمون، وبهدف زيادة درجات التنسيق بينه وبين قوات النظام السوري، ولصد هجوم جبهة النصرة أو غيرها على القرى الشيعية الموالية لحزب الله في مناطق محاذية لجرود القلمون، ومنها "بريتال" و"رأس بعلبك" و"نحلة بعلبك"، والتصدي لعمليات الكر والفر في جرود القلمون.
وتضم غرفة العمليات السرية، بالإضافة إلى عشرة قيادات عسكرية بارزة من حزب الله، ضابطين من الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري، وآخرين من القوات الخاصة في قوات النظام، وضابطي إشارة، كما تشمل الغرفة المشتركة قياديين من ميلشيات "الدفاع الوطني" من مدينة يبرود، ومثلهما من قرية الجبة السورية.
وبحسب المصدر، فقد تزامن تأسيس الغرفة المشتركة السرية مع قيام حزب الله بتعزيز النقاط العسكرية التابعة له على أطراف عدد من القرى الشيعية في البقاع اللبناني، والمقابلة لمناطق "وادي بردى" و"الزبداني" و"سرغايا"، وغيرها، في القلمون الغربي من الجانب السوري.
وكانت كتائب الثوار السوريين، إضافة لتنظيم جبهة النصرة في جرود القلمون، قد سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على نقاط عسكرية استراتيجية كانت بقبضة حزب الله في التلال المشرفة على بلدة "فليطة" في القلمون، وأهم هذه النقاط هي "المسروب" و"جب اليابس".
وأضاف الناشط "اليبرودي" أن معارك القلمون الدائرة منذ أشهر طويلة كانت كلفتها باهظة الثمن على حزب الله، فقد خسر خلالها الحزب ما يزيد عن أربعين قياديا ميدانيا، كان من ضمنهم أقرباء لزعيم الحزب حسن نصر الله وقيادات بارزة أخرى.