هاجم القيادي المعروف في جبهة
النصرة أبو مارية القحطاني،
الدولة الإسلامية ومتحدثها أبا محمد العدناني، واصفا إياهم بالعصابة التي ذبحت أهل الشام.
ووصف القحطاني تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "وجه جديد لأمريكا بمسوح إسلامي".
واتهم أبو مارية "الدولة" بأنها ترتكب "جرائم الأمريكان"، حيث إن "الولايات المتحدة انسحبت من أفغانستان لأنهم علموا بأن دولة البغدادي هي من ستقوم بمهام لم تقم بها أمريكا وأعوانها".
وقال: "انظروا للدواعش.. لم تسلم منهم ساحة، فهم الوجه الجديد (لأمريكا) بمسوح إسلامي للقضاء على الجهاد وثورات المظلومين".
ووصف أبو مارية القحطاني، أبا محمد العدناني بـ"السفيه"، ورفض دعوته لمقاتلي خراسان، وقال: "بعد صوتية السفيه وهو يدعو مؤيديه لحرب جديدة في خراسان، بان لنا أنه الملا برادلي الذي ينتظره العم سام وأتباعه، ونذكر الإخوة في خراسان برسالتنا التي كانت بعنوان إفساد لا جهاد".
وكان العدناني بارك ما أسماه "امتداد دولة الخلافة الإسلامية إلى خراسان"، في إشارة إلى بيعة أفراد من طالبان باكستان لأبي بكر البغدادي، قائلا: "عين الشيخ الفاضل حافظ سعيد خان حفظه الله والياً على ولاية خراسان، ونائبا له الشيخ الفاضل عبد الرؤوف خادم أبي طلحة حفظه الله، فندعو جميع الموحدين في خراسان إلى اللحاق بركب الخلافة ونبذ التفرق والتشرذم"، بحسب العدناني.
وبعدما أشار أبو مارية إلى المعركة التي حصلت بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية في منطقة البوكمال في دير الزور في تموز/ يوليو الماضي، وانتهت بسيطرة "الدولة" على المنطقة، انتقد الجماعات الإسلامية التي لم تتدخل حينها.
وقال: "يوم تمجد الجماعات عصابة البغدادي التي كانت حينها تذبح بأهل الشام وأمر البغدادي كل أتباعه في
سوريا بالنفير إلى الدير وفعلا استجابوا له، في حينها لم تحرك الجماعات الإسلامية ساكنا غير شعارات الشجب والاستنكار وكانت في النهاية المعركة قد حسمت بنسف منهج
داعش وفضحهم للعالم أجمع ولم يقف معهم".
وأضاف: "عالم معتبر ولكن تمت مجازاتنا بالطعن بنا، وإنها معركة خاسرة رغم أن الجميع بارك فعل آساد الشرقية بطرد الدواعش من الدير رغم خذلان الجميع لنا، فرمونا بكل نقيصة، والسبب أننا بيّنا الحق وصدعنا به، فاليوم جميع الساحات تذوق ما ذقناه وذلك بسبب الخذلان. البغدادي يذبحنا في الدير وتمجده قادة".
وختم بقوله: "ما زلنا نتجرع الصبر، بل تم تسليط السفهاء علينا وحملات لا تفرق شيئا عن حملات شنها علينا الطواغيت، تطعن بمنهجنا ونُرمى بالانحراف من قبل المناهجة، ومن قبل من في قلبه ورأسه أفكار الدواعش، لكننا لا نلتفت لطعن أحد ولا يهمنا شيء ما دمنا تمسكنا بالكتاب والسنة والحق أحق أن يتبع".