أعلنت السلطات الصحية في
قطر، مساء الأحد، عن تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس
كورونا، لمقيم يبلغ من العمر 55 عاما ويعمل في مجال تربية الإبل. وتعد هذه الحالة الأولى التي يتم الإعلان عن تسجيلها في قطر عام 2015.
وقال المجلس الأعلى للصحة (الجهة الحكومية المسؤولة عن القطاع الصحي في قطر)، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، مساء الأحد، إنه "تم تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة مختبريا بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لمقيم يبلغ من العمر 55 عاما".
وأوضح المجلس أن "المريض ظهرت عليه أعراض ارتفاع في درجة الحرارة لمدة أربعة أيام مع آلام في المفاصل، حيث إنه راجع أحد المراكز الصحية وتطلبت حالته الصحية أن يتم نقله الى مؤسسة حمد الطبية لتلقي العلاج اللازم".
وأشار البيان إلى أن "المريض خضع للكشف الطبي وعمل الفحوصات اللازمة التي ظَهرت نتائجها إيجابية لفيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وقد تم تأكيد تشخيص الحالة في المختبرات الوطنية المرجعية".
وقال البيان إنه فور تلقي البلاغ قام فريق التقصي بمتابعة المريض، حيث إن حالته كانت مستقرة ولا يعاني من أي من الأمراض المزمنة ولم يتعرض للاختلاط بحالة مؤكدة، كما أنه لم يسافر خارج الدولة خلال الأسبوعين الماضيين قبل ظهور الأعراض، إلا أن البيان أشار إلى أن "المريض يعمل في مجال تربية الإبل".
وبين المجلس الأعلى للصحة أنه "تم تسجيل جميع المخالطين المحتملين للمريض لمعرفة ما إذا كان من بينهم من يطابق التعريف القياسي للحالة المشتبهة الذي أقرته منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة عليهم".
وناشد المجلس المواطنين والمقيمين بضرورة اتباع الاحتياطات اللازمة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية عند التعامل مع الإبل؛ حفاظا على صحتهم.
ونصحت في هذا الصدد بـ"ضرورة أن يتفادى الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض وخيم بسبب
فيروس كورونا، الاحتكاك عن كثب بالإبل عند زيارة المزارع أو الحظائر".
وبيّنت أنه "بالنسبة إلى عامة الجمهور، فينبغي لدى زيارة مزرعة أو حظيرة التقيد بتدابير النظافة العامة كالحرص على غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها، وتجنب الاحتكاك بالحيوانات المريضة".
وأعلنت السلطات الصحية في قطر إصابتين فقط بفيروس كورونا عام 2014، كلاهما في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وبإعلان اليوم، فإنه يرتفع عدد الإصابات بالفيروس في البلاد منذ أيلول/ سبتمبر 2012، إلى 12، توفي منها خمس حالات.
ويعد فيروس كورونا، المسبب لما يسمى بـ"الالتهاب الرئوي الحاد"، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما أنه لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.