أدرجت واشنطن دينيس كسبرت، الألماني الجنسية، ضمن التصنيف الخاص للإرهاب العالمي، وذلك لعمله مع تنظيم
الدولة منذ عام 2012، وظهوره في عدة تسجيلات مرئية، وهو يحمل رأسا مقطوعة، حسب بيان للخارجية الأمريكية.
وقال البيان إن كسبرت "انضم إلى تنظيم الدولة عام 2012 وظهر على عدد كبير من التسجيلات المرئية، أحدثها كان في بدايات نوفمبر/ تشرين الثاني، حاملا رأساً مقطوعة، يفترض أنها تعود إلى رجل أعدمه لكونه عارض التنظيم".
وأوضح البيان أن "كسبرت مولود في برلين ويبلغ من العمر 39 عاماً، وأمضى فترة من الزمن في السجن بتهم مختلفة"، مضيفا أنه "يكنى باسم أبو طلحة الألماني، وأعلن قسم الولاء لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، ويعمل كمسؤول تجنيد لصالح التنظيم، خاصة للناطقين بالألمانية".
ومضى قائلا: "كسبرت اشترك في تجنيد نوع من المقاتلين الأجانب الذين يسعى التنظيم لتجنيدهم من النوع الذي اشترك في نشاطات إجرامية في بلدانهم والذين سافروا فيما بعد إلى العراق وسوريا لارتكاب أسوأ الجرائم ضد الناس في هذين البلدين".
ولفت إلى أن "كسبرت مطلوب من قبل الحكومة الألمانية للاشتباه في تورطه بنشاطات
إرهابية في بلده الأم".
وكسبرت هو مغن ألماني سابق كان يستخدم اسماً فنياً له "ديسو دوغ" ولكنه انقطع لفترة عن الغناء بعد دخوله الإسلام وتغييره لاسمه إلى "أبو مالك" وذهب إلى القتال مع الجهاديين.
ويستهدف تصنيف الإرهاب العالمي الأمريكي "الإرهابيين وأولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو أعمال الإرهاب"، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تجميد جميع أموال وممتلكات الأفراد والجماعات الموضوعين ضمن هذا التصنيف ومنع المواطنين الأمريكيين أو القاطنين في الولايات المتحدة من التواصل معهم أو إجراء أي تعاملات مالية مع المصنفين.
وتقوم الولايات المتحدة، وحلف دولي مشكل من 60 دولة بمحاربة تنظيم الدولة، في العراق عن طريق استخدام القوة العسكرية ومحاربة إيديولوجيته، والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يسببها التنظيم وقطع المد البشري عليه أو ما يعرف بوقف تدفق المقاتلين الأجانب.
ويسيطر تنظيم الدولة على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".