أعلن الجنرال الأمريكي جون ألان، منسق التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة أن الولايات المتحدة "ستحمي" مقاتلي المعارضة السورية الذين ستدربهم وتسلحهم، وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال.
وقال الجنرال ألان أمام مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" في واشنطن: "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة، ولكن أيضا لحمايتهم عندما يحين الوقت".
وردا على سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي، قال الجنرال ألان: "كل هذه الخيارات جار بحثها". وأكد الجنرال الأمريكي أنه "من المهم أن لا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين".
من جهة ثانية، أعرب الجنرال ألان عن "مفاجأته السارة" بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة.
وكان البنتاغون أعلن الجمعة أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" سيبدأ "في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وبعد أشهر من النقاشات الشاقة، وقعت واشنطن وأنقرة في 19 شباط/ فبراير اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية، وتزويدها بمعدات عسكرية.
وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد العدو الذي يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين التركيز على قتالهم. ففي حين تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في إطار محاربة تنظيم الدولة، فإن أنقرة، تريد أن يتوسع الهدف ليشمل قوات النظام السوري أيضا.
ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أمريكي للمساعدة في تدريب المقاتلين السوريين، لكي يعودوا لاحقا إلى
سوريا. ووصل إلى المنطقة حتى الآن حوالي 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة.
وتقوم الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم الدولة على هزيمة التنظيم في العراق أولا. أما في سوريا، فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح عدة سنوات.