بثت موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقابلة مصورة مع أحد الناشطين السوريين المعارضين لتنظيم الدولة في محافظة
الرقة التي تعد المعقل الأكبر للتنظيم.
وقال الناشط "أبو إبراهيم الرقاوي" الذي أخفى وجهه إن مهمته هي "كشف حقيقة
داعش"، وإيصال رسالة للعالم كي يشاهد الحياة المريرة التي يعانيها أهالي الرقة في ظل حكم تنظيم الدولة، وفق قوله.
وأضاف الرقاوي أحد مؤسسي صفحة "الرقة تذبح بصمت"، والتي استخدمت "وول ستريت جنرال" لقطات فيديو منها، أن حياته والعاملين في الصفحة المتخصصة في نشر فيديوهات لعمليات القتل البشعة، وسير الحياة في الرقة، مهددة بالنهاية في أي وقت، في ظل استهداف التنظيم لأي شخص مخالف لسياساته.
وقال إن "العمل في معاقل التنظيم يعد انتحاراً، إلا أننا نصر على مواصلته والتصوير خفية، حتى وإن أدى ذلك لموتنا"، متابعاً: "داعش تفرض سيطرتها على كامل محافظة الرقة".
وأوضح الرقاوي أن سيارات الحسبة التابعة للتنظيم تتوغل في كل أزقة المدينة "مما يسبب ضغطاً نفسياً كبيراً علي، وعلى زملائي".
وتطرق أبو إبراهيم الرقاوي إلى الدور الخطير التي تقوم به كتيبة "الخنساء" النسائية التابعة لتنظيم الدولة، قائلاً "تعتبر مصدر الرعب بالنسبة للأهالي كون "المخبرات" يتجسسن من وراء النقاب ولا يمكن لأحد معرفة هوياتهن".
وانتقل الرقاوي للحديث عن أطفال "الرقة" في ظل حكم تنظيم الدولة، مبيناً أنهم "قنابل موقوتة، وأدوات" بيد التنظيم، وأضاف: "يعلّمون الأطفال عقيدة القتل، بحيث لو طلب من أحد منهم قتل أي رجل أو امرأة، أو تفجير نفسه، فإنه لا يتردد في الأمر".
وختم "أبو إبراهيم الرقاوي" حديثه للصحيفة بالقول إنه مصر على مواصلة عمله، ولم يثنه إعدام التنظيم لصديقه "معتز" الذي اعتقل أثناء محاولته الهروب إلى تركيا، قائلاً: "لا نزال نحارب، وأظن أننا سننتصر في النهاية".
وكان أبو إبراهيم الرقاوي أول من نشر خبر حرق تنظيم الدولة للطيار الأردني معاذ الكساسبة بتاريخ 8 كانون ثاني/ يناير الماضي، أي قبل قرابة الشهر من بث مؤسسة الفرقان لفيديو الحرق، قائلاً إنه سمع عناصر من تنظيم الدولة يكبرون ويذكرون طريقة قتله.