حذّر وزير الخارجية البريطاني، فيليب
هاموند، الثلاثاء، من أن
روسيا قد تشكل "الخطر الأكبر" على
بريطانيا، وانتقد المدافعين عن الشاب الذي ظهر في تسجيلات فيديو لتنظيم الدولة، وعرف باسم "الجهادي جون".
واتهم هاموند الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، بتقويض القوانين الدولية التي تحفظ السلام بين الأمم، وقال إن تصرفاته في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا "تقوض بشكل كبير" أمن دول
أوروبا الشرقية.
واعتبر هاموند أن "السلوك العدواني" لموسكو يشكل "تذكيرا صارما بأنها قادرة على أن تشكل الخطر الأكبر على أمننا".
وأشار إلى أن جمع المعلومات الاستخباراتية حول قدرات روسيا "سيشكل جزءا أساسيا من جهودنا الاستخبارية في المستقبل القريب".
وتابع: "نواجه اليوم زعيما روسيا مصمما على عدم الانضمام إلى النظام العالمي، الذي تحكمه قوانين ويحافظ على السلام بين الأمم، لكنه يصر على تخريبه".
وتنفي موسكو اتهامات الدول الغربية لها بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. إلا أن صحفيين شهدوا مرات عدة انتشار معدات عسكرية قادمة من ناحية روسيا تحمل أسلحة ثقيلة، يقول محللون إنها قد تكون جزءا من الترسانة الروسية.
وفي دعاية بثت الأحد لوثائقي بعنوان "العودة إلى الوطن" من تنفيذ قناة "روسيا 1" الحكومية، كشف بوتين عن العملية السرية التي قادها لضم القرم إلى روسيا.
وفي مؤشر إلى تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية، بدأ حلف شمال الأطلسي بالتحضير لتدريبات واسعة في دول البلطيق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن حوالى ثلاثة آلاف جندي سيشاركون في التدريبات التي ستستمر ثلاثة أشهر في أستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وتطرق هاموند إلى احتمال الكشف عن ممتلكات حلفاء بوتين المخبأة في الخارج للجمهور الروسي. وقال إنها "فكرة مثيرة للاهتمام".
وفي خطاب أمام المعهد الملكي لدراسات الأمن والدفاع في لندن انتقد وزير الخارجية هؤلاء الذي حاولوا إيجاد أعذار لـ"الجهادي جون"، الذي كشفت وسائل الإعلام أنه محمد اموازي المولود في الكويت، ونشأ في لندن.
وتصريح هاموند موجه بشكل خاص إلى منظمة "كايج" المعروفة بدفاعها عن حقوق معتقلي غوانتانامو، التي عملت مع اموازي لعامين قبل ذهابه إلى سوريا.
وأكد الوزير أن "مسؤولية إعمال الإرهاب تقع على عاتق منفذيها"، مضيفا: "إلا أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع أيضا على عاتق هؤلاء الذين يبررون لهم".
وأثارت "كايج" الاستياء خلال الأيام الأخيرة بعدما اعتبرت أن تصرفات وكالة الاستخبارات البريطانية، التي حاولت على ما يبدو تجنيد اموازي، ساهمت في تشدده.