أطلق فلسطينيون، الأحد، حملة إلكترونية، عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، لدعم
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في
سوريا.
وعبر الهاشتاج شرح نشطاء، الأوضاع الإنسانية الصعبة في مخيم اليرموك، الذي يتعرض منذ الأربعاء الماضي إلى قصف عنيف، واشتباكات مسلحة يشنها مسلحو تنظيم الدولة.
ونشر ناشطون في الحملة صورا قالوا إنها تعود لجثث أطفال ونساء من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، مطالبين بوقف "نزيف الدماء" و"الاقتتال اليومي".
وبث نشطاء رسائل صوتية تم عرضها عبر الفضائيات لسكان المخيم وهم يستغيثون المنظمات الدولية لحمايتهم من مسلحي تنظيم الدولة، و"البراميل المتفجرة" التي يلقيها النظام.
وكتبت إحدى الناشطات أن أقاربها في مخيم اليرموك يتعرضون لتعذيب يومي، وأن المعتقلين والجرحى داخل المخيم بالعشرات، ولا يمكن إحصاء أعدادهم.
وهاجم الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي كافة التنظيمات المسلّحة، في مخيم اليرموك، والتي قالوا إنها حولت المخيم لساحة اقتتال.
وكان مسلحو تنظيم الدولة دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية
دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيئ للغاية مع استمرار الاشتباكات.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأحد، إن 13 مدنيا على الأقل قتلوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق خلال الأيام الستة الماضية، فيما يعاني 20 ألفاً من سكان المخيم "أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة".
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق بنحو 10 كيلومترات، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من سكان المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 220 ألف قتيل، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، حسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.