أكد معلقون صهاينة أن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما معني بعقد صفقة مع رئيس وزراء الكيان
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو بشأن الاتفاق النهائي، الذي يتوقع أن يتم التوقيع عليه بين إيران والدول العظمى في حزيران/ يونيو القادم.
وأشار المعلقون إلى أن نتنياهو تحديدا هو الذي لا يبدي استعدادا للتوافق مع أوباما، ويصر على التنسيق مع قادة الحزب الجمهوري في
الكونغرس من أجل إحباط الاتفاق بكل ما أوتي من قوة.
وذكرت قناة التلفزة الثانية الليلة الماضية، وصحيفة "معاريف" في عددها الصادر الخميس، أن أوباما أبدى استعدادًا للتوافق مع إسرائيل على الخطوط الحمراء التي يتوجب تضمينها في الاتفاق النهائي، والتي يمكن أن تحقق المطالب الإسرائيلية.
وقال الصحافي أمنون أبراموفيتش، المعلق في قناة التلفزة الثانية، إن نتنياهو اختار حتى الآن المواجهة، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن على إمكانية أن ينجح الكونغرس في التصويت ضد الاتفاق، مما يعني إحباطه بشكل نهائي.
ويذكر أن صحيفة "هآرتس" قد كشفت في عددها الصادر أمس الأربعاء، النقاب عن أن نتنياهو طلب من نواب في الكونغرس سن قانون يعتبر اتفاق "لوزان" معاهدة دولية، ما يستدعي جلبها للتصويت في الكونغرس.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يأمل في أن يتمكن من إقناع عدد كاف من النواب الديموقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب بالتصويت ضد الاتفاق، لأن هناك حاجة لتأمين ثلثي عدد الأصوات اللازمة لإسقاط الاتفاق.
من ناحية ثانية، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأربعاء، أن هناك قلقا عارما في الإدارة الأمريكية من إمكانية أن ينجح نتنياهو في إقناع بعض النواب الديموقراطيين بالتصويت ضد الاتفاق.
ونوه الموقع إلى أن نتنياهو يراهن بشكل خاص على النواب اليهود الذين ينتمون للحزب الديموقراطي، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة عشر نائبا يهوديا في مجلس الشيوخ.
وفي السياق، شن الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي هجوما كاسحا على الولايات المتحدة متهما إياها بالخنوع أمام "إملاءات" إسرائيل، مشيرا إلى أن "الخضوع" الأمريكي فاق كل التوقعات.
ونوه ليفي في مقال نشره موقع صحيفة "هآرتس" الأربعاء، إلى أن نتنياهو بات هو الذي يصدر لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب التعليمات لتشريع القوانين، بما يتناسب مع مصالح اليمين المتطرف في إسرائيل.
واتهم ليفي أعضاء الكونغرس بأنهم فقدوا "أدنى مقومات الكرامة الوطنية"، وباتوا يعملون تحت إمرة نتنياهو ويسعون لتنفيذ نزواته.