حقق المقاتلون
الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردي تقدما في محافظة
الرقة شمال
سوريا، التي تعد معقلا لتنظيم الدولة، وفق ما أكد مسؤولون أكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة، تمكنت من السيطرة على معمل لافارج الفرنسي للإسمنت في شمال غرب عين عيسى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، عقب اشتباكات عنيفة مع
تنظيم الدولة الإسلامية ترافقت مع تفجير عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه في المنطقة".
وأضاف أن "الوحدات الكردية مدعمة بالكتائب المقاتلة، سيطرت على 3 قرى قرب المعمل، ليرتفع إلى 7 عدد القرى التي سيطرت عليها خلال اليومين الفائتين داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة".
وبين أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 عناصر على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، ليرتفع إلى أكثر من 30 عدد عناصر التنظيم الذين لقوا مصرعهم منذ يومين".
ولم تتوفر حصيلة عن خسائر وحدات حماية الشعب الكردي.
وتقع عين عيسى على بعد ستين كيلومترا من مدينة الرقة التي أعلنها تنظيم الدولة عاصمة له في سوريا، وعلى بعد 45 كلم إلى الجنوب من تل أبيض الحدودية مع تركيا، التي يستخدمها التنظيم معبرا لنقل المقاتلين القادمين من تركيا.
وأكد نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي، أن "المقاتلين الأكراد سيطروا على مصنع كبير للإسمنت في الرقة بعد أن كانوا يحاولون منذ فترة طويلة السيطرة على هذه المنطقة".
ومنذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة من بلدة عين العرب (كوباني) في كانون الثاني/يناير، سيطر المقاتلون الأكراد على مساحة كبيرة من المناطق الريفية المحيطة بمحافظة حلب الشمالية، وتقدموا شرقا نحو محافظة الرقة المجاورة.
وفي شباط/فبراير سيطر الأكراد وفصائل أخرى مقاتلة على 19 قرية في الرقة، مدعومين بالغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة .
وشنت قوات حماية الشعب الكردية في الوقت نفسه هجوما مضادا في شمال شرق سوريا ضد تنظيم الدولة
وتمكنت هذه القوات السبت الماضي من صد هجوم لتنظيم الدولة على بلدة تل تمر الاستراتيجي،ة التي كانت ستمكنه من السيطرة على الطريق التي تقود إلى الحدود التركية من جهة ومن جهة ثانية، إلى مدينة الموصل العراقية التي سيطر عليها التنظيم في حزيران/يونيو.