انتقد هاشم الشيخ "أبو جابر" أمير حركة
أحرار الشام الإسلامية ارتباط
جبهة النصرة بتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، مبررا ذلك بأن ارتباط "النصرة" بالتنظيم الذي تحاربه جميع دول العالم يسبب الضرر للشعب السوري، وفق قوله.
وأوضح "أبو جابر الشيخ" خلال حوار مع قناة الجزيرة الفضائية أجراه الإعلامي تيسير علوني؛ أن العلاقة التي تربطهم بجبهة النصرة لا تختلف عن علاقتهم بالفصائل الإسلامية كافة، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود بعض الاختلافات في السياسات الشرعية بين التنظيمين.
وعن تأثر "أحرار الشام" بمقتل الصف الأول من قياداتها في أيلول/ سبتمبر الماضي، قال "الشيخ": "الحركة مرت بولادة جديدة بعد استشهاد القادة أعطتها الفرصة لإعادة الهيكلة على مستوى الكوادر والقيادات، وكانت هناك بعض التغييرات الطفيفة".
وتابع: "بفضل الله لم تتأثر الحركة باستشهاد قاداتها، حيث حققنا العديد من الإنجازات السياسية والعسكرية، لعل من أبرزها تحرير معامل الأسلحة في ريفي
إدلب وحلب، وتطهيرها من قوات النظام، بالإضافة إلى مشاركتنا في فتح إدلب".
وعن مجريات التحقيق حول أسباب مقتل قادة الحركة، قال "أبو جابر الشيخ": "منذ أول ساعة على التفجير، أجرينا تحقيقا فوريا ولا زالت التحقيقات جارية، ولا نتهم أحدا دون دلائل، لكن نظام الأسد وجماعة البغدادي، وبعض الدول الأجنبية هم من لهم المصلحة في استهداف قاداتنا".
ولم يعارض "أبو جابر الشيخ" الدعوات إلى الاندماج بين فصائل "جيش الفتح" التي شكلت غرفة عمليات مشتركة ساعدت في تحرير مدينة إدلب، قائلا إن مسألة الاندماج بين الفصائل ترجع إلى قرارات من قادتها.
وحول الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة التي أعلنت نيتها نقل مقرها إلى إدلب المحررة، قال الشيخ: "لا نمانع بوجود الحكومة المؤقتة في إدلب إن كان هدفها مساعدة الأهالي، لكن في الوقت ذاته نرفض أن تدير شؤون المدينة لأنها لا تمثل الشعب السوري، وإدارة المدن يجب أن تكون من الأهالي".
وتطرق "الشيخ" إلى تنظيم الدولة كاشفا عن وجود العديد من المناطق التي يرابط عليها عناصر أحرار الشام؛ تأهبا لأي هجوم مباغت قد يشنه تنظيم الدولة الذي يعتبر حركة أحرار الشام جماعة "مرتدة عن دين الإسلام ويجب قتالها".
ووفقا لأبي جابر الشيخ، فإن الأشخاص المنتمين لتنظيم الدولة لا يخرجون عن أحد الأقسام الخمسة التالية: "من يحمل فكر الخوارج، الغلاة، الاستخبارات، المنتفعون، أو السذج البسطاء الذين غرتهم شعارات الخلافة الإسلامية".
وختم "الشيخ" حديثه بالقول، إن الرؤية المستقبلية لحركة أحرار الشام هي السعي لتحكيم الشريعة في
سوريا، نافيا في الوقت ذاته نية الحركة حكم سوريا أو السعي للمشاركة في الحكم على حساب "الشورى بين الشعب المسلم".