أفادت مصادر خاصة لـ"
عربي21" أنّ عددا من
الفصائل السورية المقاتلة رفضت التوقيع على وثيقة أمريكية تتضمن أنّ برامج
التدريب التي خصصتها الولايات المتحدة لما أسمتها بالمعارضة "المعتدلة" مخصصة، مع الدعم الموازي لها، لقتال
تنظيم الدولة فقط.
وأشار مصطفى، سيجري عضو مجلس قيادة الثّورة السورية، وأحد القائمين على عملية التدريب، في حديث لـ"
عربي21"، إلى أنّ عدد من الفصائل وافقت على البرنامج الأمريكي دون أن يكون هناك أي قيد أو شرط من الجانب الأمريكي، حيث تضمن البرنامج تأمين غطاء الجوي وتسليح كامل، فضلا عن تعهد الولايات المتحدة بتقديم مبلغ نصف مليار دولار بالإضافة للتدريب على السلاح النوعي.
وأكد سيجري أنّه في حال عدم التراجع عن الشرط الأمريكي، فإنه سيقوم بالانسحاب من البرنامج الأمريكي، بالإضافة لعدد من الفصائل المشاركة في البرنامج.
وبحسب سيجري فإن الموقف الرافض للتوقيع على الوثيقة في ظل الشروط الحالي، تدعمه الحكومة التركية بقوة، حيث كانت الأخيرة شاهدة على الاتفاق غير المشروط بين قوى المعارضة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأفصح سيجري عن أنّ "مجاميع الفصائل السورية على الأرض، أعلنت الحرب على تنظيم الدولة قبل أن تضعه أمريكا على لائحة الإرهاب، واعتبرته الفصائل في حينه ذراع النظام في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة"، على حد وصفه.
وكانت معسكرات التدريب الأمريكية للمقاتلين السوريين قد انطلقت منتصف الشّهر الجاري، بـ500 مقاتل ممن تصنفهم الولايان المتحدة ضمن "المعارضة المعتدلة، في تركيا والأردن، قبل أن تطلب أمريكا من المشاركين على وثيقة تحمل تعهد الفصائل المشاركة بمحاربة تنظيم الدولة فقط.