تناقلت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح الاثنين، تفاعلات المنظمات العالمية في الذكرى الخامسة للهجوم الإسرائيلي على سفينة
مرمرة الزرقاء (مافي مرمرة)، أو ما يطلق عليها "أسطول الحرية".
إحياء لذكرى أسطول الحرية
أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن خمس سنوات هي عمر السفينة الحرة مرمرة الزرقاء (مافي مرمرة)، أو ما يطلق عليها "أسطول الحرية"، عندما هاجمها الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية قبالة قطاع غزة، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في محاولة منه لمنع توجهها للقطاع لكسر الحصار في منتصف 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك.
وتفيد الصحيفة بأنه أثناء إبحارها في عرض البحر المتوسط فتح الجنود الإسرائيليون نيرانهم على الركاب، ما أدى لمقتل عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح خمسين آخرين، لتصبح "مرمرة" شرف الإنسانية وأمل المظلومين، وأصبح كل من يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية يحيي ذكراها للتأكيد على أن أحدا لن ينساها.
وتورد صحيفة "صباح" في خبر لها أن منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، وصف التفاعل الشعبي مع فعاليات كسر الحصار بأنه "دليل على أن الشعوب تستشعر معاناة أهالي غزة وهي لن تتركها نهبا لهذا الحصار الظالم".
وبحسب صحيفة "ستار"، فإن منظمات عدة شاركت بتنظيم فعاليات بحرية على سواحل وموانئ في عدد من دول العالم الأحد، لإحياء ذكرى الهجوم على سفينة مرمرة التركية اتي دعت إليها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، حيث شارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرة بحرية إحياء للذكرى الخامسة للهجوم على سفينة مرمرة التركية، التي كانت متوجهة لكسر الحصار عن القطاع منتصف العام 2010، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية والتركية ولافتات تدين ما تعرضت له سفينة مرمرة على يد الجيش الإسرائيلي.
وتفيد صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن مؤسسة الإغاثة التركية "IHH"، أحد الأعضاء المؤسسين في أسطول الحرية، نظمت مسيرة تنطلق من أمام مسجد الفاتح في إسطنبول التركية وتتجه إلى مقبرة شهداء "مرمرة" ثم إلى الميناء على مضيق البسفور، لتنتهي بمهرجان خطابي كبير.
وبحسب الصحيفة فإنه لم يختلف الحال في أوروبا، حيث تنظم اللجنة الدولية لكسر الحصار بالتعاون مع عدد من المنظمات في الدنمارك جولات بحرية بالقوارب، في كل من العاصمة كوبنهاغن ومدينة مالمو السويدية. وفي روتردام الهولندية، يشارك المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن مع اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بسفينة تجوب المدينة وتحمل أعلام فلسطين وصور أسطول الحرية والعلم التركي، بينما نظمت إيطاليا مظاهرة بحرية في مدينة جنوة بسفينة مستأجرة تحمل على متنها عددا كبيرا من الناشطين يرفعون الأعلام الفلسطينية.
وذكرت الصحف أنه في
تركيا أدى عدد من الأتراك القادمين من مدينة قونيا، صلاة الفجر، أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة التركية أنقرة، قبيل توجههم إلى إسطنبول من أجل المشاركة في مسيرة "القدس حرة"، التي تنظمها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) بعد ظهر الأحد أمام مسجد الفاتح في إسطنبول، في الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء".
أما في بريطانيا، فقد لفتت الصحف إلى أن الناشطين اختاروا مدينة ليفربول الساحلية لتكون مسرحا لفعاليتهم. وتُختتم الفعاليات في الأردن غدا الاثنين بفعالية جماهيرية بالعاصمة عمان يتخللها بناء مجسم لسفن الأسطول معلقة عليه صور القتلى العشرة في الهجوم.
نيويورك تايمز: ضد أردوغان من أجل المعارضة
ترى الكاتبة "تولو قوموش تكين" في مقال لها بصحيفة "صباح" أنه في الفترة الأخيرة بدأت الصحف الأمريكية وعلى رأسها صحيفة "نيويورك تايمز" بتداول أخبار تركيا بشكل أكبر مما كان عليه في السابق. فبدأت "نيويورك تايمز" بالتركيز على تركيا وسياستها الداخلية، وكذلك على السياسيين وعلى رأسهم "رجب طيب أردوغان" ومقابلاته وقراراته وسياسته الداخلية والخارجية، ووصفه بالديكتاتور الذي يقوم بمحاولات لإدارة تركيا بشكل ديكتاتوري.
وتلفت الكاتبة إلى أن الصحيفة تقوم بالتأكيد على هذا الأمر في كل مقالة لها، حيث بدأت الصحيفة الأمريكية بنشر مقالات، وكتابات في الشأن التركي مرتين شهريا، في حين أنه في السابق لم نكد نرى كلمة واحدة بشأن تركيا في الصحف الأمريكية.
وتقول الكاتبة إنه ومن ضمن أكثر الأمور التي تقوم الصحيفة بالتأكيد عليها في صفحاتها، هي القصر الرئاسي، وعلاقة الرئيس التركي بالكيان الموازي، والعلاقات السيئة لتركيا وحلف الناتو، والاختلاف بين تركيا وإيران.
وبحسب الكاتبة، فإن الإعلام الغربي يقوم بمحاولات انتقاد "أردوغان" وإظهاره في أسوأ صورة. وهذا ما تهدف إليه أحزاب المعارضة ضمن أعداء تركيا.
وذكرت الكاتبة أنه ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتضاعف الجهود من أجل إظهار "أردوغان" في الكفة نفسها مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
"الشعوب الديمقراطية" وسياسة قوة السلاح
يفيد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، الكاتب في صحيفة "يني شفق" ياسين أكتاي، في مقال له، بأنه وفقا لحزب الشعوب الديمقراطية فإن الأكراد الذين لا يصوتون للحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة هم ليسوا أكرادا. كما أن المرأة التي لا تنضم لحزب العمال الكردستاني، هي ليست امرأة كردية وليس لها أي حقوق لديهم.
ويلفت "أكتاي" إلى أن سياسة حزب الشعوب الديمقراطية، تبين مدى ظلمه واضطهاده وسياسته الفاشية، حيث إنه وفقا للحزب فكل من لا يعطيه صوته في الانتخابات يعتبر خائنا وعميلا وليس كرديا.
ويقول "أكتاي" في مقاله، يمكننا الاستشهاد على هذا من خلال ما يقوم به الحزب من أعمال عنف تجاه الأحزاب الأخرى، وخاصة حزب العدالة والتنمية ومؤيديه، وهذا ما حدث بالفعل بمدينة "سيريت" عندما قام أشخاص تابعون للحزب بالاعتداء على اجتماع حاشد لأعضاء حزب العدالة والتنمية والتعدي على امرأة ورجلين آخرين.
ويرى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أن الخطير في الأمر أنه تم الاعتياد على أعمال حزب الشعوب الديمقراطية، وأصبح الجميع يرجعها إلى سياسته التي لغتها السلاح والاعتداء.. وإنه يمكن للحزب أن يتهجم على أحزاب أخرى ويهدد الجميع، ولكن لا يمكن لأحد أن يتهجم عليه وعلى مكاتبه أو يهدده.
فصل برلمانية بلجيكية من أصول تركية.. والسبب أرمني
تورد صحيفة "ستار" في خبر لها أن "ماهي نور أوزدمير"، وهي أول نائبة محجبة في أوروبا، من أصول تركية، استبعدت من المجلس لعدم اعترافها بالمذبحة الأرمنية وادعاءات الأرمن الموجهة ضد تركيا.
وذكرت الصحيفة أن "ماهي نور" نائبة محجبة من أصول تركية، وهي نائبة المركز الإنساني الديمقراطي عن مدينة "بروكسل"، لم تقم بالاعتراف بادعاءات الأرمن حول المذبحة الأرمنية، لذلك فقد قامت لجنة من المجلس بالاجتماع واتخاذ قرار باستبعادها من المجلس.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس المركز الإنساني الديمقراطي قوله: "إذا حدث وظهر شخص من المجلس يقف ضد المذبحة الأرمنية فسوف يتم اتخاذ قرار باستبعاده عن المجلس على الفور".
وتلفت الصحيفة إلى أن "ماهي نور" امتنعت عن الانضمام إلى الحداد الذي تم تنظيمه في ذكرى مذبحة الأرمن 1915، ما لفت الأنظار إليها في البرلمان البلجيكي.
وتنقل الصحيفة عن "ماهي نور" تعليقها على ما جرى، قائلةٍ: "لقد تمت مطالبتي من قبل السكرتير العام للمجلس بتوقيعي على ورقة تثبت أنني أوافق وأتقبل المذبحة الأرمنية التي حدثت، وإلا فسوف يتم استبعادي من المركز. ولكن كان جوابي أنني لن أوقع ولن أتراجع عن قراري".
وعبرت "ماهي نور" للصحيفة عن أسفها لموقف المركز ضدها: "مع الأسف لقد اتخذ المركز الإنساني الديمقراطي قرارا يتنافى مع الإنسانية والديمقراطية. وأثبت أنه بعيد كل البعد عن مبادئ أوروبا وهي حرية التعبير والرأي. وسوف يظل هذا القرار بمثابة النقطة السوداء في الجيل التاريخي للمجلس البلجيكي، حيث إن حرية التعبير لديهم تتماشى مع أحداث تشارلي إيبدو فقط، ولا تتماشى مع أحداث الأرمن".