انتخب النائب سامي
الجميل رئيسا لحزب الكتائب
اللبنانية خلفا لوالده رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، في
انتخابات حزبية جرت الأحد، وحاز فيها على أكثرية ساحقة من الأصوات، كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن النائب الشاب (34 عاما) "فاز برئاسة
حزب الكتائب اللبنانية بحصوله على 339 صوتا، مقابل 39 صوتا لمنافسه" الصحفي بيار عطالله.
ونقلت الوكالة عن سامي الجميل قوله: "في هذه اللحظة يذهب فكري عند كل الشهداء، وكل من استشهدوا لنكون هنا اليوم".
وأضاف "أشعر بحمل ثقيل جدا، وأشعر بمسؤولية كبرى، وسيكون عملي اليومي إلى جانب كل الكتائبيين وكل اللبنانيين والأوادم شعار الكتائب هو العمل، وهيا فتى الكتائب إلى العمل".
وكان رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل أعلن في منتصف أيار/مايو الفائت أنه لن يترشح لولاية حزبية جديدة؛ لكي يفسح المجال أمام تجدد الكوادر في الحزب الذي أسسه والده الراحل بيار الجميل في 1936.
وتولى أمين الجميل رئاسة الجمهورية بين عامي 1982 و1988 في سنوات شهدت اضطرابات أمنية وسياسية وحروبا متعددة تدخلت فيها كل من دمشق وإسرائيل.
وتأسس حزب الكتائب العام 1936 وشارك بفاعلية في الحركة التي أدت إلى استقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي العام 1943.
والوراثة السياسية أمر شائع في لبنان. في عائلة الجميل، انتخب شقيق أمين الجميل، بشير، رئيسا العام 1982، قبل أن يتم اغتياله بعد عشرين يوما.
وقتل نجل أمين الجميل الأكبر، الوزير السابق بيار الجميل، في هجوم مسلح في 2006 ، في إطار سلسلة الاغتيالات التي طالت في تلك الفترة عددا من الشخصيات السياسية المناهضة لدمشق.
وشغلت زوجة بشير الجميل صولانج مقعدا نيابيا في البرلمان، قبل أن يخلفها نجلها نديم الجميل، النائب الحالي والعضو في المكتب السياسي لحزب الكتائب.