قال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس باراك
أوباما ستعلن الأربعاء توصلها إلى اتفاق مع
كوبا، لإعادة فتح سفارتيهما، واستئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت قبل أكثر من خمسة عقود.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن أوباما في واشنطن ووزير الخارجية جون كيري الموجود في فيينا من أجل محادثات إيران النووية، سوف يتناولان القضية الأربعاء. ومن المرجح أن تقوم الحكومة الشيوعية في كوبا بإعلان مماثل.
تأتي إزاحة الستار رسميا عن الاتفاق للوفاء بالتعهد الذي قطعه خصما الحرب الباردة قبل أكثر قليلا من ستة أشهر، عندما أعلن أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو الانفتاح الدبلوماسي التاريخي. والتقى الزعيمان في بنما في نيسان/ أبريل الماضي.
ومن المرجح أن يسافر كيري إلى هافانا لحضور مراسم رفع العلم لإعادة فتح
السفارة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي آخر، إن البيت الأبيض سيعلن الموعد المحدد لإعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا.
ويمكن للبلدين الآن رفع قسمي رعاية المصالح في هافانا وواشنطن إلى سفارتين، على أن يجري تعيين سفيرين في وقت لاحق.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير: "سنعلن رسميا الأربعاء أن الولايات المتحدة وكوبا توصلتا إلى اتفاق لإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وفتح سفارة في عاصمة كل منهما".
وستكون استعادة العلاقات المرحلة الأخيرة في عملية تطبيع العلاقات التي من المتوقع أن تتحرك ببطء، بسبب المشاكل العالقة بشأن قضايا مثل سجل كوبا في مجال حقوق الإنسان. وسيظل الحظر الأمريكي قائما إلى أن يرفعه الكونغرس.
وبدأت الولايات المتحدة وكوبا مفاوضات سرية حول إعادة العلاقات في منتصف 2013، ما أدى إلى الإعلان التاريخي في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2014، عندما قال أوباما وكاسترو بشكل منفصل وفي آن واحد إنهما تبادلا الأسرى، وإنهما يعتزمان تطبيع العلاقات.
وأدى ذلك إلى سلسلة من الاجتماعات في هافانا وواشنطن حول استعادة العلاقات الدبلوماسية، كان آخرها يومي 21 و22 أيار/ مايو في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي إشارة واضحة على تحسن العلاقات، رفعت كوبا في الآونة الأخيرة من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأعلن أوباما في 14 نيسان/ أبريل حذف كوبا من القائمة.