نفت السلطات السعودية كل ما جاء في وثائق ويكيليكس المسربة - أرشيفية
نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، تقريرا مبنيا على وثائق سربها موقع ويكيليكس حول المملكة العربية السعودية، تتعلق بالتحركات السعودية دوليا ضد إيران.
وقالت الوكالة إن الوثائق المسربة تفيد بأن ما "يميز التعاطي السعودي مع إيران قياسا مع البلدان الأخرى هو سيطرة نوع من الخوف والطمع في تحركات الرياض تجاه أي خطوة أو تحرك لطهران على صعيد العلاقات الخارجية، والذريعة هي المذهب والخلاف المذهبي".
ونشرت الوكالة البلدان مع الوثائق على النحو الآتي:
الأرجنتين
تشير وثيقة سعودية مرفوعة إلى الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، إلى رصد الرياض للعلاقات بين إيران والأرجنتين وعودتها إلى ما كانت عليه في 2011، بعد أن توترت بسبب اتهام بوينس آيرس لطهران بالضلوع في تفجير مركز ثقافي يهودي عام 1996.
تايلاند
تشير وثيقة سعودية إلى عقد مؤتمر علمي في تايلاند بمشاركة مختصين إيرانيين، ومن ثم إعلان جامعة الفنون في تايلاند عن عقد مذكرة تعاون ثقافي وفني بهدف بث أفلام سينمائية إيرانية الأمر الذي استدعى المسؤولين السعوديين عن الرصد إلى إخطار الرياض بهذا الشأن.
جيبوتي
وفي وثيقة أخرى، تتحدث السفارة السعودية في جيبوتي عن مساع إيرانية للنفوذ في ذلك البلد عبر الاستثمار فيها، وتزعم السفارة أن جيبوتي لا ترغب بعلاقات استراتيجية مع طهران، وتقترح السفارة في هذه الوثيقة على المسؤولين السعوديين الإسراع في عملية الاستثمار الاقتصادي والسياسي والثقافي في جيبوتي للحد من نفوذ إيران هناك.
باكستان
وكشفت وثيقة أخرى مرسلة من السفارة السعودية في إسلام أباد إلى المسؤولين في الرياض، عن قلقها العميق من نشاطات الشيعة في باكستان والمتمحورة حول إيران، وفي هذه الوثيقة تشير السفارة إلى تأسيس مؤسسة حول فلسطين بدعم إيراني في إسلام أباد تدعو إلى المقاومة والابتعاد عن السعودية.
ماليزيا
تعرب السفارة السعودية في هذه الوثيقة عن بالغ قلقها من النفوذ الإيراني في ماليزيا، وتدعو سلطات الرياض للتحرك للحد من هذا النفوذ.
وتزعم الوثيقة أن السلطات الماليزية تتحسس من النفوذ الإيراني في بلادها، حيث أقدمت على منع إرسال طلبة للدراسة في إيران، كما أنها حذرت حجاجها من الاقتراب من الحجاج الإيرانيين والاتصال بهم خلال موسم الحج.
المكسيك
ترفع السفارة السعودية في العاصمة المكسيكية بالغ قلقها عبر إحدى الوثائق لسلطات الرياض، من النشاطات الثقافية لإيران في المكسيك، داعية إلى أن تعمل السعودية على بناء مركز ثقافي ومسجد للأقلية المسلمة في ذلك البلد قبل طهران.
ميانمار
تطلب وثيقة صادرة من السفارة السعودية في سايغون من الرياض، العمل على نشر الإسلام الصحيح في ميانمار قبل أن يتأثر المواطنون هناك بالتشيع والنشاط الإيراني، وتقترح السفارة إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية ومسجد كبير باسم "خادم الحرمين الشريفين" في ذلك البلد.
بوركينا فاسو
تبلغ السفارة السعودية في أغادو دو غادو عاصمة بوركينا فاسو سلطات الرياض بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني آنذاك علي أكبر صالحي في 2013، حيث تصف العلاقات بين إيران و بوركينا فاسو بـ"المتقدمة"، وتكشف عن تشييد إيران لمسجد ومركز تعليمي في ذلك البلد الأفريقي.
اليمن
دعت السفارة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء، سلطات الرياض لإقامة اتصالات مع التكتلات والأحزاب اليمنية بهدف الحد من النفوذ الإيراني عليها، وفي هذا الإطار تقترح السفارة إنشاء وسائل إعلام جديدة ودعم وسائل إعلام رديفة أو مقتنعة بما تقوم به السعودية في اليمن.