كشفت السلطات الأمنية
التونسية الأربعاء عن تمكنها من إحباط 100 عملية تسلل عبر الحدود البحرية والبرية للبلاد وضبط 1275 مجتازا للحدود، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية، أن الحرس الوطني استطاع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، إحباط 100 عملية اجتياز للحدود البحرية والبرية خلسة".
وأضاف الباين أن "فرق الحرس الوطني ضبطت 1275 مجتازا، بينهم 1142 شخصا تسللوا عبر الحدود البحرية في اتجاه سواحل الدول الأوروبية، فيما اجتاز 133 شخصا الحدود البرية، بطريقة غير شرعية".
وذكرت الداخليّة في بيان آخر، اليوم، أنه تم "أمس إحالة 14 عنصرا متشددا دينيا من أهالي ولايات قابس، ومدنين، وتطاوين، بالجنوب التّونسي، إلى الوحدة الوطنية لمكافحة
الإرهاب في العوينة، بالعاصمة تونس، بتهمة تكوين شبكة لتسفير الشباب لبؤر التوتر"، مشيرة أن التحقيقات مازالت متواصلة.
وكشفت تقارير أمنية أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص، منهم من قاتل في صفوف "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق، ومنهم من قاتل في شمال مالي، وآخرون سافروا إلى ليبيا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وتشهد تونس من حين لأخر هجمات إرهابية تستهدف أماكن سياحية، كان آخره الهجوم الذي نفذه انتحاري بمدينة
سوسة خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي وأدى إلى مقتل 38 شخصا 30 منهم سياح بريطانيون.
ونفذ مسلحون خلال آذار/ مارس الماضي هجوما على
متحف باردو الشهير، وخلف مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات، أغلبهم سياح أجانب.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن منفذ هجوم سوسة تلقى تدريباته بأحد معسكرات التدريب في ليبيا، مشيرا إلى أن المعسكر ذاته احتضن كذلك منفذي هجوم متحف باردو بالعاصمة التونسية.
وتشهد تونس تدفقا كبيرا للمسلحين القادمين من ليبيا بسبب الفوضى الأمنية والسياسية التي تغرق فيها، حيث تنشط الجماعات المسلحة، وتنتقل عبر الحدود إلى الداخل التونسي لتقديم الدعم والمساندة للتنظيمات الإرهابية المتمركزة في الجبال التونسية والجزائر.
وعبرت تونس عن نيتها في بناء جدار عازل على الحدود بينها وبين ليبيا، وذلك للحد من تسلل العناصر الإرهابية إلى تونس.
وكان تقرير أميم قد كشف الأسبوع الماضي أن تونس تتربع على قائمة أكثر الدول تصديرا للمقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية بالشرق الأوسط، خاصة ضمن ما يعرف بتنظيم
الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأثرث الهجمات الإرهابية التي شهدتها تونس خلال السنة الجارية على القطاع السياحي بشكل كبير، ما سيؤثر بدوره على أداء الاقتصاد التونسي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة بلغت عائدات تونس منها 1.95 مليار دولار في العام الماضي، ويساهم القطاع بـ7% من الناتج المحلي الإجمالي وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية واليد العاملة في البلاد.