ظهر
البحريني تركي البنعلي أحد كبار شرعيي
تنظيم الدولة، للمرة الأولى منذ عدة شهور، حيث بث المكتب الإعلامي في "ولاية الرقة"، التابع لتنظيم الدولة، صورة له في أثناء إلقائه خطبة العيد في جامع "النور"، بالرقة.
ولم يوجد في الجامع سوى بضع عشرات من المصلين، بينهم أشخاص يحملون أسلحة رشاشة، حيث قال مراقبون إن التنظيم مستنفر من الناحية الأمنية في الآونة الأخيرة، لوصول تسريبات له حول نية قوات النظام قصف مواقع في المدينة، أو تنفيذ اغتيالات عبر عبوات ناسفة.
ويعد تركي البنعلي من أكثر شخصيات تنظيم الدولة إثارة للجدل رغم أن سنّه لم تتجاوز الـ31 عاما، ويملك عدة ألقاب بينها "أبو سفيان السلمي"، و "أبو همام الأثري"، و "أبو حذيفة البحريني".
واتهم ناشطون جهاديون في مواقع التواصل، البنعلي بأنه تقمص اسما وهميا "أم سمية المهاجرة"، وكتب المقال المثير للجدل "لا هنّ حلّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ"، في مجلة "دابق"، الذي اتهم فيه زوجات عناصر "جبهة النصرة"، وغيرها من الفصائل بـ"الزنا". (
هنا)
يشار إلى أن تركي البنعلي، كان من تلاميذ "أبو محمد المقدسي"، والمغربي عمر الحدوشي، وغيرهم، إلا أنه هاجمهم بعد انضمامه لتنظيم الدولة في شباط/ فبراير من العام الماضي.
وكانت السلطات البحرينية، جرّدت تركي البنعلي من جنسيته، برفقة اثنين من أشقائه، في شباط/ فبراير من العام الجاري.
وقال أنصار تنظيم الدولة في "تويتر"، إن البنلعي تسلّم منصب مسؤول "الحسبة"، في "الدولة الإسلامية"، إلا أنه اختفى عن المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي نهاية العام الماضي، وظهر للمرة الأولى في آذار/ مارس من العام الجاري، في صورة التقطت له وهو يداعب مولوده الجديد.
ويتوقع مراقبون أن يعيد تنظيم الدولة، تركي البنعلي للواجهة مجددا، لا سيما أنه يقف في وجه ما يسمى بالتيار "الحازمي" داخل التنظيم، وهم الذين لا يعذرون المسلمين بالجهل، ويصل بعضهم إلى تكفير "أبو بكر البغدادي".