أقرت الصحف
المصرية الصادرة السبت 18 تموز/ يوليو 2018، بمقتل ستة متظاهرين سلميين، في اليوم الأول لعيد الفطر الجمعة، لدى اعتداء قوات الشرطة على المتظاهرين، الذين خرجوا في محافظات عدة، رفضا للانقلاب العسكري، وتنديدا بممارساته القمعية، وطلبا لعودة المسار الديمقراطي.
لكن هذه الصحف ألصقت مقتلهم بجماعة الإخوان المسلمين، ومارست دعاية سلبية بحقها، إذ اتهمتها باللجوء للتخريب، وزعمت أن المظاهرات كانت مسلحة، وأن الرئيس محمد مرسي حرض على العنف في رسالته من السجن، وأن الإخوان اختاروا العنف.. إلخ.
وفي البداية، أبرزت الصحف مزاعم وزارة الداخلية، في بيان نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "ستة من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قتلوا الجمعة في اشتباكات مع الأهالي تدخلت فيها الشرطة في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة".
وقدر البيان عدد المشاركين في اشتباكات الطالبية بأكثر من 300 وعدد المشاركين في اشتباكات ناهيا بمئة. وقال: "قاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش والألعاب النارية تجاه المواطنين الذين قاموا بالاشتباك معهم".
وأضاف: "انتقلت القوات الأمنية، وقامت بالتعامل معهم لتفريقهم، وقام عدد منهم بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم، وأسفر ذلك عن وفاة خمسة متظاهرين بمنطقة الطالبية، وكذا المدعو حسام العقباوي بمنطقة ناهيا".
وقال البيان إن 15 "من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي" ألقي القبض عليهم.
ووصفت "الوطن" هذه الأحداث في مانشيتها بالقول: "عيدية الإخوان بـ"الدم".. مرسي يحرض علي العنف في رسالة من السجن.. والحصيلة ستة
قتلى ومظاهرات مسلحة وقنابل ورصاص عشوائي على الأهالي".
وقالت الشروق في مانشيتها: المصريون يحتفلون في العيد، والإخوان يختارون العنف.. مقتل ستة في اشتباكات بين أنصار الجماعة والأهالي بالجيزة.. الآلاف يزورون الحدائق.. السيسي يصلي في "المشير طنطاوي".. ومرشحو البرلمان يكثفون دعاياتهم.
وأضافت الشروق: الإرهاب يعكر صفو فرحة العيد في شمال سيناء.. انفجار عبوتين ناسفتين بالعريش.. وخفض حظر التجول ساعة لأداء الصلاة.
وزعمت المصري اليوم في مانشيتها أن "الشعب يفرح.. والجماعة تخرب"، مضيفة: "الملايين يحتفلون بالعيد في الساحات والمتنزهات والشواطئ.. ومقتل ستة في مواجهات مع الإخوان.
إبراز فرحة المصريين بالعيد
في المقابل، حرصت الصحف على إبراز "فرحة المصريين" بالعيد، وأن الملايين اتجهوا إلى الشواطئ والحدائق والرحلات النيلية، كما حرصت على إبراز صورة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وهو يؤدي صلاة العيد، وعن يمينه رئيس وزرائه، وعن يساره وزير دفاعه، داخل مسجد "المشير طنطاوي" بالتجمع الخامس.
فقالت الأهرام في مانشيتها: "ملايين المصريين يحتفلون بالعيد.. زحام كبير بالشواطئ والحدائق والرحلات النيلية"، مشيرة إلى أنه: "وسط حالة من البهجة والسعادة، واستعدادات كبيرة لدى أجهزة الخدمات المختلفة لتوفير كل مستلزمات الراحة للمواطنين.. تدفق ملايين المصريين الجمعة على الحدائق والشواطئ والمتنزهات للاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وأدى الملايين صلاة العيد وسط زحام شديد في ساحات المساجد، خاصة في مصطفى محمود وعمرو بن العاص والنور، بينما شهدت المدن الشاطئية -خاصة الإسكندرية- إقبالا كبيرا، ووصلت نسبة إشغالات المنشآت السياحية بتلك المدن إلى 100 بالمئة، كما ازدحم كورنيش النيل بالقاهرة عند منطقة معهد ناصر، حيث مرسى المراكب النيلية التي تقوم برحلة القناطر الخيرية، وأيضا عند مرسى ماسبيرو لركوب الأتوبيس النهري".
وفي هذا الصدد، نشرت الأهرام تحقيقا بعنوان: "ضحك ولعب وحب في يوم الجائزة.. الملايين أدوا الصلاة واحتفلوا بالعيد في الأهرامات والمتنزهات.. حديقة الحيوان كاملة العدد.. و"الأورمان" تصطاد المتحرشين بالتعاون مع الجمعيات الأهلية".
سلبيات في العيد.. فوضى وتحرش ودعاية
تطرقت الصحف إلى السلبيات التي وقعت في العيد، وأبرزها التحرش، والفوضى، والمعاكسات، والسباحة في النافورات، واستغلال العيد في تكثيف الدعاية الانتخابية.. إلخ.
قالت المصري اليوم: "العيد فوضى.. تحرش ومعاكسات وسباحة في النافورات"، ووفق الصحيفة: "شهد أول أيام عيد الفطر، الجمعة، حالة فوضى في المتنزهات والأماكن العامة، حيث ارتكب مئات الصبية، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، حالات تحرش ومعاكسات بكورنيش النيل، والحدائق المحيطة به.
وانتشرت وقائع التحرش والمعاكسات أيضا في "مترو الأنفاق"، ورصدت "المصري اليوم" حالة من التحرش اللفظي بفتاتين بإحدى عربات المترو المشتركة، ما بين محطة أحمد عرابي وجمال عبدالناصر، وصرخت الفتاتان، ونزلتا المحطة الأخيرة، فتبعهما الشباب، وساروا خلفهما فيما يشبه الزفة، دون تدخل من شرطة المحطة".
وقالت اليوم السابع: ست حالات تحرش بالكورنيش وإنقاذ ثلاث فتيات، قائلة: "شهد طريق كورنيش النيل في اتجاه ماسبيرو وقرب ميدان عبد المنعم رياض انتشارا لحالات التحرش بشكل ملحوظ في ظل غياب تام للخدمات الأمنية، حيث رصدت "اليوم السابع" ست حالات تحرش تركزت جميعها خلف المتحف المصري، وباتجاه ميدان عبد المنعم رياض، وناحية طريق الكورنيش، وشهد كوبري قصر النيل واقعة تصدي المارة لحالة تحرش جماعي بثلاث فتيات".
الوزيرة التي يعشق زوجها "الملوخية بالأرانب"
حرصت الصحف على إبراز موضوعات طريفة متعلقة بالعيد، مثل تصريحات وزيرة القوى العاملة، ناهد العشري، التي انفردت بها "المصري اليوم"، والوطن، فقالت الأولى: وزيرة القوى العاملة: أنا ست بيت ممتازة.. وزوجي يعشق "الملوخية بالأرانب"، وقالت الثانية: وزيرة القوى العاملة في بيان حكومي: "جوزي بيعشق "الملوخية بالأرانب".
وفي التفاصيل، قالت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة، إن كل وزير من زملائها بدأ في ترتيب قضاء الإجازة حسب رغبة الأسرة، موضحة أن بعضهم فضل السفر خارج القاهرة للاستمتاع بالإجازة مع أسرته سواء في الساحل الشمالي، أو العين السخنة، وآخرين فضلوا البقاء في المنزل للاستجمام وزيارة الأهل والأقارب.
وتابعت: "أحرص على قضاء إجازة عيد الفطر مع زوجي، والاستمتاع معه بها في المنزل دون السفر، حيث يكون العيد فرصة لتبادل الزيارات العائلية مع أفراد الأسرة والأهل والأصدقاء، وتبادل التهاني والمعايدات تلفونيا، وأنا كباقي الأسر أيضا أعطي العيدية لأطفال العائلة لشراء الحلوى والبالونات واللعب، كما أحرص على زيارة قبر والدي رحمه الله".
مواجهة مع الجماعة الإسلامية
قالت المصري اليوم: ساحات الصلاة: قيادي الجماعة الإسلامية خطيبا.. ولافتات الإخوان بالإسكندرية.
وفي التفاصيل: "فشلت وزارة الأوقاف في حماية ساحات صلاة العيد من سيطرة جماعة الإخوان والجماعات الموالية لها، رغم تعليمات تشديد الرقابة، عقب الأزمة التي أثارها حضور الداعية محمد جبريل الصلاة ليلة 27 رمضان، بمسجد عمرو بن العاص.
سيطرت الجماعة الإسلامية على ساحة مسجد الرحمن بمنطقة أبو هلال في المنيا؛ إذ ألقى أسامة حافظ، القائم بأعمال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خطبة العيد، وأمّ المصلين وسط حضور قيادات الجماعة، وعلى رأسهم رجب حسن، المعروف بفقيه الجماعة، وعدد من قيادات الصف الثاني".
وأكدت الوطن أن "معركة الساحات بين الأوقاف والسلفيين تدخل مرحلة المحاضر.. عبد الرازق: حررنا محضرا ضد أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا.. ونحقق في مخالفة برهامي.
ومن جهتها، حذرت البوابة من: "مخطط إخواني لاختراق النقابات المهنية.. وبدء تنفيذه في المحامين".