تنظم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، للعام الثالث على التوالي، مخيمات عسكرية أطلقت عليها اسم "مخيمات طلائع التحرير"، استعدادا لـ"معركة التحرير".
ويشارك ما يزيد على 25 ألف شاب وفتى فلسطيني في هذه المخيمات التي تقام في مواقع تدريب عسكرية تابعة للقسام، حيث يخضع المشاركون خلال أسبوع كامل هي فترة هذا المخيم، للتدريب على إتقان مهارات عسكرية وأمنية مختلفة، تهدف إلى المحافظة عليهم من "هجمات العدو الإسرائيلي الذي يرصدهم باستمرار".
وأكد قائد المخيم، وهو أحد كوادر "كتائب القسام"، طالبا عدم الإفصاح عن هويته، أن تنظيم هذه المخيمات جاء من أجل "إنشاء جيل رباني قادر على تحرير أرض فلسطين"، منوها، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن الملتحقين بمخيمات طلائع التحرير يتلقون "تدريبات مختلفة من ليكونوا نواة التحرير".
وأوضح أن هناك "برنامجا معدا مسبقا في مجالات مختلفة منها العسكري والأمني والصحي والدفاع المدني وغيرها".
وتستهدف مخيمات "طلائع التحرير" التي يشرف عليها عدد من مقاتلي "كتائب القسام" الفئة العمرية ما بين 15 وحتى سن 60 عاما، حيث نشرت "كتائب القسام" مخيماتها في محافظات قطاع غزة المحاصر والمدمر بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
دوافع وأهداف عديدة جذبت هؤلاء الفتية للمشاركة في هذا المخيم المقام على أرض "موقع الشهداء العسكري" في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أكد جميع الفتية المنتسبين للمخيم، الذين التقتهم "عربي21"، على أن هدفهم هو "تعلم فنون القتال والدفع عن النفس"، معربين عن أملهم أن "يلتحقوا بكتائب القسام".
فيما أكد أحد الفتية، وهو نجل أحد الشهداء، الذي قضى بعد قصف إسرائيلي استهدفه في حرب 2008، على مشاركته في مخيم "طلائع التحرير"، وقال: "أريد أن أحمل لواء الجهاد والمقاومة بعد استشهاد أبي".