قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "بلاده تحتاج إلى
تركيا من أجل تطهير المدن الشمالية في
سوريا من
تنظيم الدولة، وملء الفراغ بالمعارضة السورية المعتدلة، على أن يتم تحديد الفصيل المعارض بالتشاور بين البلدين".
وتحدث المسؤول في مؤتمر صحفي عبر دائرة هاتفية مغلقة تلي كونفرانس، الثلاثاء، قائلا: "لقد بدأنا حوارا مع تركيا حول إمكانية العمل معهم بالتنسيق مع الجماعات المعارضة، للبدء بتطهير آخر امتدادات الحدود".
وأضاف المصدر "أن طول الحدود التي تحدثنا بشأنها نحو 98 كيلومترا، ونريد أن نعمل بشكل وثيق جدا مع أنقرة، ونحتاج الأتراك بكل تأكيد لغلق هذا الامتداد الحدودي".
وتابع المسؤول: "سنجلس مع الأتراك، وندرس الطرق التي يمكن من خلالها تنظيم مقاتلي المعارضة المعتدلة بالتنسيق معنا ومع التحالف؛ لتطهير آخر نطاق من الحدود"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك منطقة حظر طيران في سوريا".
هذا ولم يكشف المسؤول عن الآلية التي سيتم بها العمل مع الأتراك، إلا أنه قال إن "عمق وشكل وطرق التعاون بين البلدين، أمور سنبحثها مع الأتراك، لكن المهم، أن هذا لن يضم، أي جنود أتراك أو أمريكيين".
وأضاف المسؤول: "إن الجانبين الأمريكي والتركي عملا منذ 9-10 أشهر على تقوية مجالات التعاون بين البلدين للقضاء على داعش، وإن هذا التعاون تم على مراحل، بدءا من برنامج وتسليح المعارضة السورية، ومن ثم المراقبة في سوريا من أجل السيطرة على شبكات داعش، وانتهاء بما تم إعلانه مؤخرا حول الاتفاق على فتح تركيا قواعدها لطيران التحالف الدولي".
وأكد مسؤول آخر في اتصال هاتفي، على "أن تركيا لم تكن لتضرب مقرات بي كا كا لولا أن الأخير قد بدأ هجمات ضد الشرطة والجنود الأتراك".